الأربعاء, نوفمبر 27
Banner

منظمة الصحة تكشف “خسائر كارثية” لفيضانات باكستان

كبّدت الفيضانات التي ضربت باكستان منذ الشهر الماضي، المنظومة الصحية في البلاد خسائر فادحة، بعدما غمرت المياه الكثيفة قرى بالكام وقضت على مساحات شاسعة.

وفي حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان باليتا ماهيبالا، أن الفيضانات أثرت على 160 مقاطعة في البلاد، من بينها 80 منطقة جرى إعلانها كـ”مناطق كارثة”.

وحتى الثاني من سبتمبر الجاري:

• تأثر بالفيضانات أكثر من 33 مليون شخص، وهناك أكثر من 6.4 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك 627793 شخصا في المخيمات.

• لقي أكثر من 1265 شخصا حتفهم وأصيب قرابة 12577 شخصا.

• تضرر قرابة 1427039 منزلاً، تدمر منها 529472 منزلا بشكل كامل.

• تأثر نحو 1460 مرفقا صحيا، منها 432 منشأة صحية تضررت بالكامل و1028 منشأة صحية تضررت جزئيا، بنحو 10 بالمئة من إجمالي المرافق الصحية البالغ عددها 14282 منشأة.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية، إن تأثير الأمطار والفيضانات على الوضع الصحي في باكستان “كارثي”، وتتكشف مخاطر صحية كبيرة، إذ من المتوقع أن تؤدي الفيضانات إلى تفاقم حالات تفشي المرض الموجودة مسبقا، لا سيما في المخيمات وحيث تضررت مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

وثمة مخاوف صحية كبيرة بالفعل من انتشار أمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة والإسهال والتيفوئيد والتهابات الجلد، وفق “ماهيبالا”، كما فُقدت الكثير من المحاصيل والماشية، مما أثر بالفعل على تغذية المناطق المتضررة.

وقال أطباء بباكستان في البداية إنهم كانوا يرون في الغالب مرضى أصيبوا بصدمات نفسية بسبب الفيضانات، لكنهم يعالجون الآن الأشخاص الذين يعانون الإسهال والتهابات الجلد والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه في المناطق المتضررة من الفيضانات في البلاد.

ويرى ممثل الصحة العالمية في باكستان، أن فيضانات باكستان تُفاقم من تفشي الأمراض الموجودة مسبقاً، بما في ذلك حمى الضنك والملاريا وشلل الأطفال وكورونا، لا سيما في المخيمات، حيث تضررت مرافق المياه والصرف الصحي.

وحتى قبل هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات اللاحقة عليها، أبلغت باكستان عن 4531 حالة إصابة بالحصبة، و15 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري في عام 2022.

وكشف “ماهيبالا” أن الأمطار والفيضانات أدت إلى تعطيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال على مستوى باكستان في المناطق المتضررة، ونظرا لأن نظام المراقبة الحالي ضعيف ومشتت ولا يلتقط بشكل كاف حالات الإصابة بالمرض، فهناك حاجة ماسة لتعزيز وتوسيع مراقبة الأمراض والوقاية من تفشي الأمراض ومكافحتها وتعزيز القدرات المختبرية للكشف عن الأمراض الوبائية.

دعم أممي

وتعتزم منظمة الصحة العالمية الإفراج عن 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ التابع للمنظمة، والذي يدعم علاج الجرحى، وتوصيل الإمدادات إلى المرافق الصحية، ومنع انتشار الأمراض المعدية، مع نشر فريق من خبراء الصحة العامة لزيادة قدرة الاستجابة.

يأتي ذلك بعدما صنفت منظمة الصحة الفيضانات في باكستان على أنها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للتقييم.

وأوضح “ماهيبالا”، أن المنظمة تساهم في توفير الأدوية الأساسية، ومخزونات الطوارئ، وتوزيع الإمدادات الطبية استجابة لحالات الطوارئ الناجمة عن الفيضانات، فضلاً عن مستلزمات تنقية المياه، والخزانات، والخيام، إضافة لدعم توفير مختبرات الكشف عن الأمراض من خلال توفير الفحوصات السريعة للكوليرا، وحمى الضنك، والملاريا.

وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنه جرى نقل أكثر من 480 ألف نازح إلى مخيمات للاجئين.

Follow Us: 

Leave A Reply