ذكرت دراسة أجرتها جمعية الحرفيين والشركات الصغيرة في إيطاليا أن نحو 4 ملايين أسرة (أكثر من 9 ملايين شخص) معرضون لخطر فقر الطاقة. وذكرت وكالة «إيه جي آي» الإيطالية للأنباء أن الدراسة أجريت على الأسر التي تواجه صعوبات بسبب زيادة فواتير الكهرباء والغاز.
وتوضح الدراسة أن الأسر التي توصف بأنها في حالة فقر في الطاقة هي التي لا تستطيع استخدام نظام التدفئة في الشتاء، ونظام التبريد في الصيف بسبب الظروف الاقتصادية غير المستقرة. ووفقاً للدراسة فإن العاملين لحسابهم الخاص هم الأكثر عرضة لخطر فقر الطاقة.
ويمكن أن تؤدي الزيادة الهائلة المتوقعة في قيمة فواتير الكهرباء والغاز في الخريف المقبل إلى تفاقم الوضع الاقتصادي للعديد من العائلات، خصوصاً المكونة من عاملين لحسابهم الخاص، حيث تفيد الدراسة بأن الحرفيين والتجار الذين يعملون لحسابهم الخاص يدفعون الفواتير مرتين الأولى كمستخدمين منزليين، والثانية كرواد أعمال صغيرة لتدفئة أو تبريد أو إنارة محال عملهم.
وجغرافياً، تكشف الدراسة أن جنوب إيطاليا أكثر عرضة لفقر الطاقة، حيث يؤثر على ما بين 24 في المائة و36 في المائة من الأسر، ورغم التدابير التي اتخذتها حكومة ماريو دراجي في الأشهر الأخيرة لتخفيف حدة الأزمة، فقد ارتفعت تكاليف الطاقة بشدة، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة في الماضي القريب.
وتأتي الدراسة في وقت قال فيه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا إن هناك حاجة ماسة لتحرك أوروبي عاجل للتعامل مع أزمة الطاقة التي بلغت ذروتها، وأصبحت إحدى أهم القضايا في الوقت الراهن.
وذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء أن ماتاريلا بعث رسالة إلى منتدى أمبروسيتي التجاري السنوي، اعتبر فيها أن الدول منفردة لا يمكنها التعامل بفاعلية مع أزمة الطاقة. ودعا الرئيس الإيطالي أوروبا إلى المضي قدماً من أجل تحرير نفسها من الاعتماد على مصادر الطاقة الروسية.
واعتبر أن الاتحاد الأوروبي هو التكتل القاري الوحيد القادر على تهدئة أسعار الطاقة، ودعم أنشطة الإنتاج وضمان الخدمات للمواطنين. وأشار إلى أن أزمة الطاقة فاقمت المشاكل والصعوبات الناجمة عن جائحة كورونا التي لم تنته بعد. وأضاف ماتاريلا: «في الوقت ذاته، علينا العمل على تعظيم قطاع الطاقة المتجددة، وتأكيد التضامن الملموس مع أوكرانيا».
Follow Us: