اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، “بيان الجيش الإسرائيلي حول مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، محاولة جديدة للتهرب من المسؤولية عن قتلها، ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية”.
وقال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، في بيان له، إن “بيان الجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة لم يأت بجديد، وهو بمثابة بيان سياسي ولا يستند إلى تحقيقات قانونية جدية”.
واعتبر الديك، البيان “محاولة جديدة لطمس الجريمة تحت شعار الاحتمالات دون أن يعترف بشكل قاطع بمسؤولية الجنود الإسرائيليين عن إعدام شيرين أبو عاقلة”.
وأكد أن الوزارة “ستواصل متابعة هذا الملف مع الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الدائمة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان وصولا لمحاكمة الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة ومن يقف خلفه”.
وختم السفير الديك على أننا “متأكدون من نتائج التحقيقات الفلسطينية ومتمسكون بالرواية الفلسطينية، وأنه لا ثقة بأي تحقيقات يقوم بها جيش الاحتلال، لأنه لا يمكن للمجرم التحقيق مع نفسه”.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، أن “نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي، حول مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ما هي إلا محاولة لتهرب إسرائيل من مسؤولية قتلها”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن “كل الدلائل والوقائع والتحقيقات التي أجريت تثبت أن إسرائيل هي الجاني وهي من قتلت شيرين وعليها أن تتحمل مسؤولية جريمتها”.
وشدد البيان، على أن “القيادة الفلسطينية ستواصل متابعة ملف استشهاد شيرين أبو عاقلة مع كافة الجهات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، إلى جانب كافة الملفات التي يجري متابعتها لحماية حقوق شعبنا”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد كشف في وقت سابق اليوم، عن الاستنتاجات النهائية للتحقيق في حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة.
وقال أدرعي في بيان له على “تويتر” إنه “لا يمكن بصورة جازمة تحديد من كان وراء مقتل أبو عاقلة، غير أن هناك احتمالا كبيرا في أن تكون قد قتلت بنيران خاطئة لجيش الدفاع، أثناء إطلاق النار على من تم تشخيصهم كمسلحين فلسطينيين”.
كما لفت أدرعي إلى وجود “احتمال آخر لا يزال قائما بشأن سبب مقتل شيرين أبو عاقلة، وهو أنها قد قتلت بنيران المسلحين الفلسطينيين التي صوبت نحو المكان الذي تواجدت فيه”، وفق قوله.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه “مع انتهاء التحقيق في مقتل الصحفية الفلسطينية، تم نقل كافة المعطيات إلى فحص النيابة العامة العسكرية، وبعد دراسة وفحص شامل للحادثة، واستنادا إلى كافة المعطيات المتوفرة، وجدت المدعية العسكرية العامة أنه ووفقا لظروف الحادثة، لا يوجد اشتباه في ارتكاب مخالفة جنائية يبرر فتح تحقيق جنائي لدى الشرطة العسكرية”.
وقتلت شيرين أبو عاقلة (51 عاما) التي ولدت في القدس برصاصة حية بالرأس في 11 مايو/ أيار 2022، خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في حادثة لاقت تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.