السبت, نوفمبر 23
Banner

مواقف حاسمة نهاية الجاري من دار الفتوى ستلاقي بكركي بالمطالبة برئيس إنقاذي

كتبت صحيفة “الديار” تقول: مع بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، يمكن القول انّ الاستحقاق تلقى جرعة التحريك الأولى، في إنتظار المواقف والاتجاهات الصادرة عن الكتل النيابية، فأين ستصّب ؟ وهل ستبرز أسماء بارزة مرشحة للرئاسة ضمن العنوان المطلوب، الذي ستجمع عليه الاغلبية، أي الرئيس الوسطي القادر على الانقاذ؟ لكن على ارض الواقع بقيت الاسماء المرشحة المعروفة، ولا شيء جديداً برز، القديم على قدمه، أي ثمة أسماء يتم التداول بها، من وزراء سابقين نجحوا في مهامهم، وتجمعهم صفة واحدة هي الوسطية لا اكثر.

اذا المشهد السياسي باق على حاله، فلا شيء يحمل أي بادرة امل، كوارث معيشية بالجملة مترافقة مع إضرابات وإعتصامات تشل البلد، المسؤولون نائمون في سباتهم العميق، والكلام الحكومي مقطوع بين بعبدا والسراي، وإن كانت بعض التسريبات توحي بإمكانية لقاء جديد لكن بعيد المدى.

مواقف لافتة مرتقبة لدار الفتوى

وفق المعلومات الواردة لـ ” الديار” افيد بأنّ اجتماع النواب السنّة المقرّر إنعقاده في دار الفتوى نهاية الشهر الجاري، بدعوة من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، سيخرج بمواقف حاسمة في الملف الرئاسي، وسوف يجمع كل النواب السنّة من دون ان يستثني احداً، والهدف توحيد الموقف في ما يخص الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً مع غياب القرار السنّي، على ان تلاقي هذه المواقف بكركي برئيس إنقاذي للبلد، سيادي وإصلاحي وبعيد عن سياسة المحاور والولاءات الخارجية، أي لبناني بإمتياز.

مؤتمر صحافي ناري لباسيل اليوم

على خط السجالات السياسية والردود المضادة، فحدّث ولا حرج، بدأت الاسبوع الماضي مع خطاب الرئيس نبيه بري خلال ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، حيث شنّ هجوماً على العهد و”التيار الوطني الحر” ورئيسه جبران باسيل، ليُستتبع عصر الاحد الماضي مع خطاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، خلال القداس السنوي عن راحة انفس شهداء “المقاومة اللبنانية”، فكانت مواقف لاهبة وصفت الرئيس ميشال عون بالرئيس الأضعف في تاريخ لبنان، والخاضع الخانع، وقد اعلن جعجع التحدي القاطع لمنع المجيء برئيس من المعسكر الممانع، وقوله :” بعد أسابيع رح يطلعوا من القصر… ورح يطلعوا من التاريخ كمان”، لنتهال عليه الردود مباشرة مساء الاحد من قبل بعض نواب “التيار” ومسؤوليه، اما الرد الناري سيطلقه اليوم رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي يعقده بعد اجتماع تكتل ” لبنان القوي”، على ان تشمل ردوده إضافة الى بري وجعجع، الاشتباك الدستوري المتواصل حول صلاحيات رئيس الحكومة، في حال حصل الفراغ الرئاسي، اذ ووفق المعلومات قام باسيل بتفنيده مع دستوريين، وافيد بأنّ الحصة الاوفر ستكون له من خلال ردّ ” مبكّل”.

الشرخ سيتواصل بين “القوات” و”التيار”

خلال اتصال “الديار” بنواب من “القوات” و “التيار الوطني الحر” ، إختلط الحابل بالنابل، من خلال توجيه الاتهامات لبعضهم، والبعض الاخر فضّل عدم الرد تاركاً الرد لرئيس “التيار” اليوم. في ظل توقعات من المقرّبين من الحزبين، بأن الجرّة السياسية إنكسرت نهائياً بينهما، ولا سبيل لترميمها، فيما المرحلة تتطلب الوحدة في المواقف ومراعاة الظروف الاستثنائية، للاتفاق على إسم رئيس مقبول من الطرفين، مع ضرورة ان يخرج الرئيس الجديد من بكركي بالتوافق مع “التيار” و”القوات”، لا ان يكون إسماً معلّباً تم الاتفاق عليه في مكان آخر.

ورأى المقرّبون بأنّ نبش الماضي الاليم بين ” الحزبين” لا يجوز، ومواصلة السجالات تكاد تقضي على المجتمع المسيحي، المُحبط اصلاً من الاوضاع الراهنة الكارثية، املين ان يتعالى الطرفان ويتفقان من اجل الوحدة المسيحية التي يتغنيّان بها.

جديد ملف الترسيم

في ملف الترسيم، ليس من جديد حاسم بانتظار وصول المبعوث الاميركي آموس هوكستين، الى بيروت آواخر الاسبوع الجاري، حاملاً معه نتائج المحادثات التي سيجريها في كل من باريس و”اسرائيل”، فيما نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر رسمي لبناني قوله ” بأنّ هوكستين سيصل مساء بعد غد الخميس الى بيروت”.

وتبقى إحتمالات التقدم في ملف الترسيم مفتوحة، اذا حملت الاجوبة الاسرائيلية موافقة على المطلب اللبناني المعروف، المتمسك بالخط 23 زائد حقل قانا. وفي هذا الاطار تكثر الهواجس من وجود نقاط ضبابية تحتاج الى توضيح، من بينها ما يتعلق بحقل قانا ولمن ستكون السيادة؟.

هذا وتنظر اوساط مطلعة على الملف بإيجابية الى تطور الامور، لكنها تشير الى عوامل أخرى تؤثر على الاخراج، وتوقيت التوقيع على اتفاق الترسيم، ولا سيما ما يتعلق بمفاوضات فيينا والانتخابات الاسرائيلية.

القرم وقّع المراسيم الأربعة المتعلقة بمطالب “أوجيرو”

على وقع الاضراب المستمر للاسبوع الثاني على التوالي لموظفي “اوجيرو” وبالتزامن مع الأعطال التي عمّت بعض المناطق اللبنانية خصوصاً الجنوبية منها، مما شل حركة عمل المواطنين والمؤسسات التجارية، في وقت أكّد فيه موظفو هيئة “أوجيرو” بأنهم لا يعطّلون السنترالات، بل توقفها يعود الى نفاد المازوت.

الى ذلك وقّع وزير الاتصالات جوني القرم المراسيم الاربعة المتعلقة بموظفي “اوجيرو”، وتتضمّن طلب وزارة الإتصالات و” أوجيرو” من وزارة المالية سلفة خزينة بقيمة 200 مليار ليرة تقريباً، من احتياطي موازنة 2022 لتطبيق هذه المراسيم الأربعة، في انتظار توقيع كل من وزير المال ورئيس الحكومة في الساعات المقبلة لتصبح نافذة، بحسب بيان صادر عن مكتب القرم، الذي إعتبر أن هذه الخطوة بإمكانها وقف الاضراب، الذي يستمر للاسبوع الثاني على التوالي، في إنتظار نتائج اجتماع المجلس التنفيذي لنقابة “أوجيرو” مع المدير العام لهيئتها عماد كريدية، وفيه يتقرّر تعليق الإضراب من عدمه، وقد اعطوا مهلة لتحقيق مطالبهم حتى يوم الخميس، وإلا سيعود إضرابهم الى المربع الاول.

رفع الدعم عن البنزين في مرحلته الاخيرة … وآلية جديدة

في هذا الاطار اوضح عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان: انّ مصرف لبنان يواظب على اكمال مسيرته نحو رفع الدعم غير المباشر عن استيراد البنزين، بتأمينه جزءاً من الفاتورة وفقاً لمنصّة صيرفة، على ان تؤمن الشركات المستوردة الجزء المتبقي من اسواق الصرافة الحرة، وكانت المعادلة حتى الان 40 في المئة صيرفة و 60 في المئة غير مدعوم، ولكن المركزي خفض في جدول تركيب اسعار المحروقات الصادر امس نسبة صيرفة من 40 الى 20 في المئة، وارتفعت بذلك نسبة غير المدعوم الى 80 في المئة. ومن الواضح ان مصرف لبنان لم يتبق له الا مرحلة اخيرة للتوقف بعدها نهائياً عن تأمين الدولار، من خلال منصّة صيرفة ليصل الى معادلة صفر صيرفة و100 في المئة سوق حرة غير مدعوم”.

Leave A Reply