عُقدت في “معهد عصام فارس” في الجامعة الأميركية في بيروت، حلقة حوار أمس بعنوان “بحثاً عن الشمس” Chasing the SUN شارك فيها وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فيّاض، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، مدير عمليات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في لبنان خليل دنغيزلي EBRD، وممثلة بنك الاستثمار الأوروبي EIB في لبنان كريستينا ميكولوفا، وأدارت الحوار المتخصّصة في “تمويل الطاقة” كارول عيّاط. تناول المشاركون موضوع “تمويل مشاريع الطاقة المتجدّدة في أوقات الانهيار: حالة لبنان”.
وكانت مداخلة للوزير فيّاض قال فيها: “نحن كحكومة نرحّب بفرصة التعاون مع صندوق النقد الدولي، والحلول موجودة في قطاع الطاقة ستساعدنا في سلوك طريق التعافي بطريقة أكثر دقة بمساعدة البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار، بما يسمح بالقيام بالإصلاحات وتحقيق التعافي تمهيداً لبرنامج مشترك مع صندوق النقد الدولي”.
ولفت إلى أن “اللبنانيين يدفعون مبالغ طائلة للحصول على المازوت والطاقة ويُنفقون آلاف الأطنان من المازوت شهرياً، بما يؤمّن نحو 10 إلى 14 ساعة تغذية بالكهرباء من المولدات الخاصة إلى جانب ما تؤمّنه كهرباء لبنان من النفط العراقي. ما يعني أن المواطن يدفع 55 سنتاً في الساعة للمولدات الخاصة في حال التزمت الأخيرة بهذه التعرفة، وهناك 10% زيادة مع ارتفاع الموقع الجغرافي عن سطح البحر”.
أضاف: “من هنا، أدعوكم إلى التفكير في برامج تمويل لسلوك طريق التعافي منذ الآن وقبل التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي. علينا تصحيح معدّل تعرفة كهرباء لبنان البالغة اليوم 0،4 سنتات، ووضعت كهرباء لبنان التعرفة الجديدة ووافقنا عليها، وحدّدتها بـ10 سنتات في أول كيلوواط/الساعة. وتبلغت أن وزارة المال ستوافق قريباً على هذه التعرفة.
في حال وافق البنك الدولي على التمويل، سنتمكن من استيراد الكهرباء والغاز من مصر والأردن عبر سوريا”.