قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية إن مخاطر حصول ركود في أوروبا تتزايد مع الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة الناجم عن الهجوم الروسي على أوكرانيا ما ينعكس سلباً على الاقتصاد.
حذر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جنتيلوني، الأربعاء، من أن مخاطر حصول ركود في أوروبا تتزايد مع الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة الناجم عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، ما ينعكس سلباً على الاقتصاد.
وأوضح جنتيلوني خلال مؤتمر في بروكسل “عدم اليقين يبقى كبيراً على نحو استثنائي وخطر تسجيل ركود يتصاعد. قد يكون الشتاء المقبل الأكثر صعوبة” منذ فترة طويلة.
وقال جنتيلوني وهو رئيس وزراء إيطالي سابق إن “إنذارات عدة تلوح في الأفق” في وقت لا تزال “الحرب الروسية مستمرة” على أوكرانيا.
وأضاف “أسعار الطاقة حطمت مستويات قياسية جديدة والتضخم يواصل نزعته التصاعدية والمؤشرات الاقتصادية تتفاقم”.
وأوضح أن المشهد الاقتصادي ليس “قاتماً كلياً” مع سوق عمل متينة في أوروبا فيما مشاكل سلاسل التوريد الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في طريقها إلى الحل.
وقال جنتيلوني إن الاقتصاد الأوروبي فاق التوقعات في الربع الثاني من عام 2022.
وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة يوروستات التابعة للاتحاد الأوروبي ارتفع إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بنسبة 0,7% خلال الفصل الأول و0,8% خلال الفصل الثاني.
سجل الاتحاد الأوروبي تحسناً ككل بنسبة 0,8% في الربع الأول وتباطأ بشكل طفيف إلى 0,7% في الفترة الممتدة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو.
في مواجهة هذه التحديات، حث جنتيلوني دول الاتحاد الأوروبي على “التدخل حسب الحاجة بروح تضامن”، في إشارة مبطنة إلى المعارك القديمة بين الدول الأكثر ثراء والدول الأكثر فقراً وضعفاً.