السبت, نوفمبر 23
Banner

باريس تطفئ أنوارها ليلا

وأعلنت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، الثلاثاء أن إضاءة مبنى البلدية وبرج سان جاك والمتاحف البلدية وقاعات البلديات في دوائر العاصمة ستتوقف في الساعة 22,00 (20,00 ت غ) اعتبارا من 23 سبتمبر بسبب أزمة الطاقة.

وستطلب رئيسة البلدية التي ترفض وقف إنارة الشوارع لأسباب “أمنية”، من الدولة “أن تفعل الشيء نفسه” للآثار الوطنية، ومن أصحاب المباني الأثرية الخاصة اتخاذ إجراءات “في الاتجاه نفسه”.

وفي نهاية أغسطس الماضي، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إنه في أسوأ الظروف ربما يشهد الشتاء المقبل انقطاع التيار الكهربائي لمدة ساعتين عن البيوت الفرنسية، وسط أزمة طاقة واسعة النطاق تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت بورن إن هذا الوضع يعود في جزء منه إلى تبعات الغزو الروسي لأوكرانيا، وأيضا إلى خطط إغلاق نحو نصف المفاعلات النووية الفرنسية البالغ عددها 56 لإجراء عمليات صيانة.

يشار إلى أن فرنسا تعتمد على الطاقة النووية في توليد نحو 67 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء، وعلى الغاز في توليد نحو 7 في المئة.

وأضافت بورن: “يعني ذلك أننا سننتج كهرباء أقل، وقد تكون هناك أوقات، خاصة إذا كان الجو شديد البرودة، قد نواجه فيها مشكلة في توفير الكهرباء. في مثل هذه الحالة، سنقطع بالتناوب الكهرباء عن حي تلو الآخر، لمدة لا تزيد على ساعتين”.

وأوضحت أن مثل هذا القرار سيكون مدفوعا بمجموعة من الظروف السيئة، منها قيام روسيا بقطع إمدادات الغاز، وفرض قيود على واردات الغاز الطبيعي المسال، وأن يكون الشتاء شديد البرودة.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” الخاضعة لسيطرة الدولة في أغسطس الماضي أنها ستعلق جميع شحنات الغاز إلى شركة “إنجي” الفرنسية بسبب نزاع مالي. وقالت إنجي إنها حصلت بالفعل على ما يكفي من الغاز للوفاء بالتزاماتها تجاه العملاء.

وذكرت وزيرة الطاقة الفرنسية، أغنيس بانييه روناشيه، في أغسطس أيضا أن احتياطيات الطاقة الاستراتيجية في البلاد تبلغ 90 في المئة.

وأطلقت فرنسا خطة “ترشيد في مجال الطاقة” في يونيو الماضي، تستهدف خفض استخدام الطاقة بنسبة 10 في المئة بحلول 2024.

Follow Us: 

Leave A Reply