رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “الفرصة الوحيدة للخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والحياتية، تكمن في استعادة لبنان لثرواته النفطية والغازية، وبدء التنقيب، وإن الذي يضمن استعادة هذه الثروات والحقوق، ليس الوسيط الأميركي، وإنما معادلة المقاومة”.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة رامية الجنوبية، شدد قاووق على أن “تشكيل الحكومة هو مصلحة لجميع اللبنانيين، لأن مواجهة هذه الأزمات والتخفيف منها لا يمكن أن يتم من دون حكومة كاملة الأوصاف والصلاحيات، وهي مصلحة لبنانية لجميع اللبنانيين والأحزاب والقوى، لا سيما وأن لبنان في أسوأ مراحله وأزماته، ولا يحتمل مزيدا من افتعال أي أزمات جديدة، لذلك، بذل حزب الله جهودا مهمة في الأيام الأخيرة لتذليل العقبات وتسريع الجهود لتشكيل حكومة جديدة كاملة الأوصاف والصلاحيات، ونأمل قبل نهاية شهر ايلول أن تشكل هذه الحكومة”.
وشدد على أن “دماء الآلاف من اللبنانيين والفلسطينيين في مجزرة صبرا وشاتيلا، ليست ورقة في دفتر قديم، لأن خنجر الميليشيات القاتلة لا يزال يقطر دما وحقدا من صبرا وشاتيلا إلى مجزرة الطيونة آخر صفحات دفاترهم الجديدة، والذين ارتكبوا مجزرة صبرا وشاتيلا لهم أسماء، ولهم هوية، ولهم وجوه معروفة، وهؤلاء لم يحاكموا ولم يتغيروا وما زالوا ينتظرون الفرصة لجر لبنان إلى حرب أهلية جديدة”.
ولفت قاووق إلى أن “أولوية أتباع السفارات الأميركية والسعودية التحدي والمواجهة وجر البلد إلى الفوضى، من أجل تحقيق مكاسب سياسية، أما أولوية حزب الله فهي أولوية إنسانية، حيث إننا نعمل لنخفف من معاناة اللبنانيين في معيشتهم، وتأمين الدواء والكهرباء وحل مشكلة رواتب الموظفين، وتأمين موازنة الجامعة اللبنانية كي نحفظ مستقبل عشرات آلاف الطلاب”.
وأكد أن “المقاومة اليوم هي مفخرة العرب ومجد لبنان والحصن الحصين للثروات والحقوق اللبنانية، وهي الاستراتيجية الناجحة والأضمن والأقصر لاستعادة الثروات النفطية والغازية للبنان رغم كل كيد العدو، وكل الدعم الأميركي له”، مشيرا إلى أن “المقاومة تقدم صورة الكرامة والسيادة والحرية للبنان، بينما هناك من يقدم صورة الفتنة والأحقاد والمجازر”.