أوصت وزيرة البيئة السويسرية سيمونيتا سوماروغا مواطنيها بتوفير الطاقة من خلال الاستحمام معاً. وتحاول الوزيرة الترويج لتدابير تخفض الاستهلاك بنسبة 15 في المئة هذا الشتاء تجنباً لأخطار انقطاع التيار الكهربائي.
وذكر تقرير لصحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن الوزيرة وفي مسعى ردها على أسئلة حول حملة الحكومة من قبل قراء الصحيفة السويسرية “20 مينوتين” (20 دقيقة)، اقترحت أنه يمكنهم “إيقاف تشغيل الكمبيوتر عندما لا تكون هناك حاجة إليه أو إطفاء الأنوار أو الاستحمام معاً”.
قوبل الاقتراح بالسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أجبر سوماروغا على توضيح موقفها في مقابلة مع صحيفة “تاغيز-أنزيغر” اليومية السويسرية. وقالت إن النصيحة كانت مخصصة للشباب وأقرت بأنه “بعد سن معينة، لا يعود الاستحمام المشترك مناسباً للجميع”.
ومع ذلك، أصرت على أن الفكرة كانت جيدة على نطاق واسع وساعدت في تشجيع الوعي بالحاجة إلى تحقيق وفورات.
وأثار هذا الاقتراح تهكماً لدى جيرالدين سافاري وهي محررة في المجلة النسائية “فيمينا”، مما دفعها إلى كتابة افتتاحية ساخرة اتهمت فيها الوزراء بالسعي إلى “إدارة حياتنا الخاصة، وصولاً إلى أدق التفاصيل”. واقترحت على السويسريين أن يمارسوا الحب كل صباح لتدفئة أنفسهم بعد إيقاف التدفئة في الليل والاستحمام سريعاً معاً والذهاب إلى المكتب “يداً بيد، بعد تركهم السيارة، والسكوتر والدراجة الكهربائية في المرآب”.
ولفتت ” ذا تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تقترح فيها السلطات السويسرية حمامات مشتركة لتوفير الطاقة. في عام 1985، نشر مكتب الطاقة الفيدرالي كتيباً دعا إلى إجراء مماثل تحت شعار: “إهدار أقل ومتعة مضاعفة”.
قد تكون سويسرا غنية، بمتوسط ثروة يبلغ 93457 دولاراً للفرد مقارنة بـ47334 دولاراً في المملكة المتحدة، وفقاً للبنك الدولي، لكن لديها “مشكلة” بسبب التهديدات بقطع إمدادات الغاز الروسي. وعلى الرغم من أن الدولة لا تشتري الغاز مباشرة من روسيا، إلا أنها تقوم بعمليات شراء من دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا التي تتزود بالغاز من روسيا.
وتتفاقم هذه الصعوبات بسبب قدرة سويسرا المحدودة على تخزين الغاز الذي يمثل 12 في المئة من طاقة البلاد ويستخدم بشكل خاص لتدفئة المنازل.
وقدمت السلطات مجموعة من الأفكار الأخرى لتوفير الطاقة أيضاً مثل طهي الكعك من دون تسخين الفرن مسبقاً أو شطف الفم بالماء البارد بدلاً من الساخن.
Follow Us: