كتبت صحيفة “الشرق” تقول:
ملف لبنان، بكل أثقاله واستحقاقاته وقضاياه الشائكة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والترسيمية وحتى التربوية وبأزماته الداهمة، حط في الساعات الاخيرة في نيويورك مع مروحة لقاءات واسعة عقدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشبكة اتصالات فتح قنواتها مع مسؤولين دوليين تناولت مجمل قضايا الساعة، لا بدّ سيعود بها الى بيروت نهاية الاسبوع ليترجم مفاعيلها.
اما في الداخل، فتصدر ملف اقتحام المصارف الاهتمامات في ضوء توجه الى تمديد الاضراب، الى جانب الترسيم البحري الذي بات قاب قوسين من التوقيع بإقرار المسؤولين الكبار في بيروت ونيويورك.
لقاء مثمر: وغداة لقائه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث كان غوص في التأليف والرئاسة والترسيم، عقد ميقاتي اجتماعا مع وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية انتوني بلينكن في نيويورك. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، ومندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة امال مدللي، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.وحضر عن الجانب الاميركي وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، والوسيط الاميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين. وأكد بلينكن أنه عقد لقاء مثمرا مع الرئيس ميقاتي وتمت مناقشة الحاجة الى اجراء انتخابات رئاسية في الوقت المناسب وضرورة تنفيذ الإصلاحات لدعم الشعب اللبناني. وشدد بلينكن على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع لبنان من أجل تحقيق السلام والازدهار.
تقدم كبير: وأوضح الرئيس ميقاتي من جهته أنه جرى بحث مجمل الملفات وتم التشديد بشكل خاص على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية، كما أنه تمنى دعم لبنان من كل من هو قادر على ذلك. وقال ميقاتي “تطرقنا الى المواضيع المتعلقة بالنازحين السوريين والاتفاق مع صندوق النقد الدولي والكهرباء، وبشكل خاص الملف التربوي، ونحن على ابواب عام دراسي جديد. لمسنا كل تجاوب”. وكشف أن ملف ترسيم الحدود البحرية يشهد تقدما كبيرا.
غريو في بعبدا: وداخليا وفي وقت ينتظر التشكيل عودة ميقاتي، استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون، سفيرة فرنسا آن غريو والمستشار الاول في السفارة جان فرنسوا غيوم، وتم عرض الاوضاع العامة في لبنان في ضوء التطورات الاخيرة.وأطلعت غريو الرئيس عون على حصيلة اللقاءات التي عقدتها في باريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين والتي تناولت الاوضاع في لبنان.كما تطرق اللقاء الى ما آل اليه البحث في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي والاستحقاقات الدستورية المرتقبة.