أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس أن لبنان دخل في المهلة القانونية لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، قائلاً انه من غير المقبول أن لا ينتخب المجلس النيابي رئيساً جديداً للجمهورية، ولفت الى أن الرئيس بري كان قد حدّد في كلمته في ذكرى تغييب الإمام الصدر في صور مواصفات الرئيس الذي يجمع ولا يطرح ويوحّد ولا يفرّق والذي يكون عليه إجماع، مؤكداً أن هذا ما نسعى من أجل تحقيقه من خلال الإتصالات التي يتم إجراؤها مع معظم الكتل من أجل الوصول الى الهدف.
ودعا خريس الى الإسراع في إقرار الموازنة لتكون المنطلق لتأسيس موازنة شاملة في العام 2023 وتحقق أصداء إيجابية خصوصاً فيما يتعلق بموضوع رواتب القطاع العام وشراء أدوية السرطان.
كلامه جاء خلال إحياء اسبوع المرحوم الحاج عبد الحسن بري (ابو هيثم) في الحميري، بحضور عضو المجلس الاستشاري في حركة أمل فريد الغول، عضو قيادة إقليم جبل عامل علوان شرف الدين وقاسم زين، وقيادات حركية وفعاليات سياسية وبلدية واجتماعية.
وتحدّث عن محاسن الفقيد الذي كان من الذين انتموا الى فكر الإمام الصدر، وسار على الخط الذي رسمه من أجل أن يحيا كل الوطن.
وتابع خريس أن الإمام الصدر غيّر كل المعادلات التي كانت سائدة سابقاً حيث تحوّل لبنان من بلد ضعيف لا يستطيع المواجهة الى دولة مقاومة تستطيع ان تتصدى وتواجه، فنحن في لبنان استطعنا أن نهزم الجيش الذي كان يقال عنه أنه جيش لا يُهزم الى أن فرّ من أرض المعركة.
وقال خريس ان لبنان يعيش اليوم انقسامات حادة على المستوى الوطني، ويمرّ بمرحلة تكاد تكون من أصعب المراحل على جميع المستويات فيما السياسيون في لبنان حتى اللحظة لم يتمكنوا من تشكيل حكومة، متسائلاً الى متى التأخير في تشكيل الحكومة والبقاء على ما نحن عليه اليوم؟
و بالحديث عن الثروة النفطية والغازية أكّد خريس أن لبنان كان حاسماً وجازماً ” فكما قلنا أننا لن نتخلى عن ذرة تراب من أرضنا كذلك لا يمكن أن نتخلى عن كوب ماء أو غاز، وحقوقنا نريدها من خلال المفاوضات وعندما نصل الى هذا الاتفاق بالتأكيد سيخرج لبنان من أزمته ويتعافى اقتصادياً”.
وختم أن مشكلتنا في الداخل طائفية ومذهبية والجميع يتحدث مؤخراً عن تطبيق الطائف، قائلاً: ” نحن نريد تنفيذ اتفاق الطائف بندا بنداً وحرفاً حرفاً، فإذا كان هناك نوايا صادقة ونحن نوايانا صادقة فلتُشكّل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية”.