الإثنين, نوفمبر 25
Banner

مقتل 83 شخصا مع استمرار الاحتجاجات في إيران

ذكرت وسائل إعلام رسمية ومواقع تواصل اجتماعي أن الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني (22 سنة) أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق” استمرت في عدة مدن بأنحاء إيران، الخميس، بينما قالت جماعة حقوقية، إن 83 على الأقل قُتلوا في المظاهرات المستمرة منذ نحو أسبوعين.

وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، على “تويتر” “تم التأكد من مقتل 83 شخصاً على الأقل بينهم أطفال في احتجاجات إيران”.

وعلى الرغم من ارتفاع حصيلة القتلى والحملة الشرسة التي تشنها السلطات، أظهرت مقاطع مصورة منشورة على “تويتر” متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الدينية في طهران وقم ورشت وسنندج ومسجد سليمان ومدن أخرى.

وقال التلفزيون الرسمي، إن الشرطة اعتقلت عدداً كبيراً ممن وصفتهم بـ”مثيري الشغب” من دون ذكر أرقام.

وقالت جماعات حقوقية، إن عشرات النشطاء والطلاب والفنانين اعتُقلوا، وقالت لجنة حماية الصحافيين على “تويتر”، إنها علمت أن قوات الأمن اعتقلت 28 صحافياً على الأقل حتى 29 سبتمبر (أيلول).

اتهام قوى غربية

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن الاضطرابات هي أحدث تحرك من قوى غربية معادية لإيران منذ “ثورتها الإسلامية” عام 1979.

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الحكومي “الأعداء اخطأوا الحسابات في مواجهة إيران الإسلامية على مدى 43 عاماً بتصورهم أن إيران دولة ضعيفة يمكن السيطرة عليها”.

دعم دولي

وفي غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، إنها تريد أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بعد وفاة مهسا أميني.

وكانت آخر مرة يتفق فيها التكتل على عقوبات ضد طهران بسبب حقوق الإنسان في عام 2021. ومع ذلك لم يُضف أي إيراني إلى قائمة العقوبات منذ عام 2013، على أمل الحفاظ على الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية في عام 2015.

والمحادثات الرامية لإحياء هذا الاتفاق متوفقة حالياً. ويفرض التكتل في الوقت الحالي مجموعة من العقوبات على نحو 90 إيرانياً تجدد في أبريل (نيسان) من كل عام.

وقالت بيربوك للبرلمان الألماني “السلطات الإيرانية عليها أن تنهي على الفور معاملتها الوحشية للمتظاهرين”. ودعت لإجراء تحقيقات في وفاة مهسا أميني ومقتل بعض من تظاهروا احتجاجاً على وفاتها.

وقالت إنها ستفعل كل شيء ممكن في الاتحاد الأوروبي للوصول إلى غاية فرض عقوبات على المسؤولين عن اضطهاد النساء في إيران.

وفي النرويج قالت الشرطة النرويجية، إن عدة أشخاص حاولوا دخول السفارة الإيرانية في أوسلو خلال مظاهرة غاضبة أصيب فيها شخصان بجروح طفيفة. وذكرت قناة “أن.آر.كيه” العامة أن الشرطة اعتقلت 95 شخصاً.

وتجمع عشرات المتظاهرين لف بعضهم نفسه بالعلم الكردي أمام السفارة الإيرانية في العاصمة النروجية احتجاجاً على وفاة أميني وعلى الضربات الإيرانية التي استهدفت إقليم كردستان العراق.

وحاول بعضهم التسلل إلى حرم السفارة. وأكدت الشرطة على “تويتر” حصول أعمال عنف تخللها رمي مقذوفات وضرب بالعصي وفق مشاهد بثها التلفزيون. وانتشر عدد كبير من عناصر الأمن وأشارت الشرطة إلى أن الوضع “تحت السيطرة”.

تظاهرة في إسطنبول

وتظاهر نحو 100 إيراني، الخميس، في إسطنبول دعماً لنساء بلادهم والاحتجاجات المستمرة في إيران.

وقالت المتظاهرة رارا وهي مهندسة معمارية إيرانية، تبلغ 27 عاماً، “حتى من فروا إلى بلد آخر يعيشون في خوف”، مضيفة “انظروا، الجميع يرتدي نظارات سوداء وكمامة”.

وتنظم منذ وفاة أميني تظاهرات أمام القنصلية الإيرانية في منطقة الفاتح المحافظة بمدينة إسطنبول. وأكدت رارا أنه “لطالما هددونا، في إيران قالوا إنهم سيقتلوننا إذا تظاهرنا، إنهم يبحثون عنا ويهددون بقتل عائلاتنا”.

وقد شهدت تركيا المحاذية لإيران من الشرق عمليات اغتيال لمعارضين إيرانيين.

Follow Us: 

Leave A Reply