رأى نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال احتفال في بلدة رياق البقاعية ” ان لا مجال، لان يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، فهناك نواب صادقين الى جانب نواب اخرين يقفوا بالمرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث”، مضيفاً: “لذلك ندعو الى التوافق اذا امكن من أجل أن نأتي برئيس على مستوى المرحلة حيث لا تنفع التحديات والعراضات بتحدي الشعب، فهولاء الذين صمدوا لم يخضعوا لاحد بالعالم، لذلك لن يخضعوا لسفاراتكم أو إلى الاوأمر التي تعطيكم اياها هذه السفارات.”
ورأى قاسم انه “يمكن أن يكون هناك إصلاح في هذا البلد اذا حددنا المشكلة لمعالجة الفساد”، مشيراً الى ان “معالجة الفساد تبدأ بالمحاسبة وهذا يتطلب قضاءاً نزيهاً، والقضاء يتطلب نفضة كاملة ليقف على رجليه، كي يتمكن ان يعدل بعيداً عن السياسيين، والا الفساد سيستمر اكثر ونكون اكثر تقصيرنا في لبنان.”
وتنابع قاسم في كلمته : “اما المشكلة الثانية في لبنان هي أميركا، التي تساعد على المزيد من الانهيار وهي لا تكتفي لان تقول لا وترفض، بل تساعد على المزيد من الانهيار، فنحن امام مجلس نيابي منتخب اعجبكم ام لم يعجبكم، هذا المجلس هو التمثيل الحقيقي للشعب، لذلك من الضروري ان يحصل التفاهم، لكن أميركا تريد أن تفرض شروطها لكنها ستخذل هذه المرة بعدما ذاق شعبنا طعم التحرير والعزة لا يمكن أن يقبل من أميركا اي أوامر.”
وتابع قاسم “ذهبت أميركا لتفرض العقوبات على حزب الله فدخلوا الى البنوك وكمشوها من خناقها فتبين ان حزب الله يحمل أمواله بالشنطة، وحمل الأموال بالشنطة ليس بالدقة قديمة، لأننا نعرفكم انكم تريدون مواجهتنا ونحن لن نكون تحت رقابكَم ومصالحكم، سنختار كل الأساليب التي تساعد ان نفوز عليكم فمقاومتنا، لا تستسلم او تساوم وقد نجحنا لأننا كنا مع الله، وهم لم يتركوا وسيلة وقاموا من أجل تشويه سمعتنا ووصفونا بالمتخلفين والارهابين و… “.
واضاف قاسم: “كل هذه الدعايات لن تنفعهم لأننا ندخل في مسار فيه مصلحة الإنسان الذي سناخذه من طريقكم في مجال التعليم، وقد أصبح عندنا مدارس ومعاهد وجامعات ومهنيات في لبنان وخارج لبنان وهي تعطي أفضل نموذج للنتائج والتعليم في بيئة المقاومة، وصحيح ان أميركا فيها العلم والتعلبم والتعيلم بيد الظالم سلاح شرير”.
وشدد نائب الامين العام لحزب الله ان “اميركا لا تتكلم كلمة عن العدالة وحقوق الإنسان، الا وتكون كاذبة مئة بالمئة، وهي تدعم إسرائيل التي قتلت الطفل ريان ابن السبع سنوات والعالم المتكبر لا يبالي وتفتش وهي عن أمور ومبررات لتصنع منها قضايا كبرى.”
ورأى قاسم ان “١٠ الى ١٢ عملية استشهادية في سبيل التحرير حققت نموذجا مقاوماً في لبنان والمنطقة وغيّرت المعادلات وافشلت كل مشاريع إسرائيل واميركا وحققت توازن للردع”، واضاف: “لولا التوازن هل كان يمكن أن نتجنب القصف المستمر على لبنان؟، فالمقاومة ردعت إسرائيل من ٢٠٠٦ حتى ٢٠٢٢ ولا نعرف الى متى سيمتد هذا التاريخ من الردع ، وما كان ردع إسرائيل الا بفضل بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولولا هذه الثلاثية لما تحررت الأرض وما تحرر لبنان من خطر التكفيريبن من داعش وغيرها”.
واضاف: “لولا قوة المقاومة لما حصلنا على مياهنا الإقليمية وثراوتنا النفطية وغازنا، وكل ما يتحقق اليوم هو ببركة المقاومة وببركة وثلاتية الجيش والشعب والمقاومة وتضحيات الناس والمجاهدين، ولولا ذلك لأصبح لبنان مزرعة للسفارات، وجماعة السفارات هم يحاولوا ان يعملوا شئ ولن يستطيعوا لأننا نمثل شعبنا، ولدينا نواب يمثلون شعبنا وهناك نواب اخرين في المجلس النيابي، لا يقبلون لأمور مفروضة لمستقبل لبنان فلا مجال لان يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي.”