ارتفعت حصيلة قتلى إعصار إيان الذي يعد من بين أقوى العواصف التي ضربت الولايات المتحدة على الإطلاق، إلى 80 قتيلا، في فلوريدا ونورث كارولينا، بعد أن اجتاح المنطقة مصحوبا برياح عاصفة وأمطار غزيرة وأمواج مرتفعة، بحسب ما نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية، عن مسؤولين، مساء الأحد.
ويكافح سكان فلوريدا المشردون، بسبب الإعصاء، من أجل استئناف حياتهم، بينما يحاول رجال الإنقاذ العثور على أي علامات متبقية للحياة بين حطام إعصار إيان.
وأوضحت الشبكة أن الإعصار قتل 76 شخصا على الأقل في فلوريدا، وأربعة آخرين في ولاية نورث كارولينا.
وقالت الشبكة، إنه “مع استمرار البحث عن ناجين، يعثر رجال الإنقاذ على المزيد من الجثث”.
ودمّر “إيان” منازل ومطاعم وأعمال تجارية عندما وصل إلى اليابسة كإعصار قوي من الفئة الرابعة الأربعاء.
وأشارت “سي أن أن”، إلى أنه لا يزال أكثر من 689 ألف منزل وشركة وعملاء آخرين في فلوريدا يفتقرون إلى الكهرباء حتى مساء الأحد، فضلا عن أن الكثير من السكان بدون مياه صنبور نظيفة.
ومن المقرر أن يزور بايدن وزوجته جيل، فلوريدا، الأربعاء، وفق ما ذكرت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار على تويتر، لكن سيتوجهان أولا إلى بورتوريكو الاثنين لمعاينة حجم الدمار الذي خلفه إعصار آخر أطلق عليه “فيونا” ضرب الأراضي الأميركية الشهر الماضي.
وفي مقاطعة لي التابعة لفلوريدا، ما زال عناصر الإنقاذ والمواطنون العاديون يحاولون إنقاذ آخر السكان العالقين في جزيرة ماتلاتشا. وتناثر الحطام والمركبات المهجورة والأشجار التي اقتُلعت في الشارع الرئيسي ومحيطه.
وانقطعت الجزيرة التي تعد حوالى 800 نسمة عن البر الرئيسي بعدما دمّر جسران، بينما بدأ الأشخاص الذين فروا منذ بداية الإعصار بالعودة.
ومر “إيان” في فلوريدا والمحيط الأطلسي قبل أن يصل إلى اليابسة مجددا في الولايات المتحدة، هذه المرة على ساحل كارولاينا الجنوبية كإعصار من الفئة الأولى، مصحوبا برياح بلغت سرعتها القصوى 140 كلم في الساعة.
وتم لاحقا خفض مستواه إلى “إعصار ما بعد استوائي” قبل أن يتلاشى فوق فيرجينيا في وقت متأخر السبت.
وذكرت شركة “كور لوجيك” المتخصصة في التحليلات المرتبطة بالعقارات أن الخسائر الناجمة عن الرياح بالنسبة لممتلكات السكنية والتجارية في فلوريدا قد تكلّف شركات التأمين مبلغا يصل إلى 32 مليار دولار، بينما قد تصل الخسائر الناجمة عن الفيضانات إلى 15 مليار دولار.
وقال توم لارسن من “كور لوجيك” “إنها العاصفة الأكثر كلفة الذي تضرب فلوريدا منذ وصل الإعصار آندرو إلى اليابسة عام 1992”.
Follow Us:
