أشار مسؤول رسمي رفيع لـ»الجمهورية» الى أن لا شيء يؤشر إلى صعود لبنان إلى خانة الاولوية لدى الدول الكبرى في المدى المنظور، هذا إن سلك هذا المسار اصلاً. فالحدث الاوكراني وتداعياته وكيفية احتوائها وعدم تمدّدها إلى ما هو اخطر من الوضع القائم، هي الشاغل لتلك الدول، وباعث القلق على مجمل الكرة الارضية من انزلاقه إلى مهاوٍ تهدّد خريطة العالم.
وأبلغ المسؤول الرسمي الى «الجمهورية» قوله: «وضعنا في هاوية مالية واقتصادية، ويعاني من اختلالات لا حصر لها، تفاقمها انقساماتنا الداخلية، إن كنا ننتظر ان تنفرج الأزمة هكذا وحدها، فهذا يعني اننا نرتكب جريمة بحق انفسنا، وبلدنا، وإن كان البعض ينتظر الخارج ليحدّد وجهة الاستحقاقات فهذه ايضاً جريمة. وتبعاً لذلك، فإنّ الف باء العلاج لأزماتنا والخروج منها يبدأ وينتهي عند اتمام كل استحقاقاتنا بالتوافق الداخلي الذي لا مفرّ منه حكومياً ورئاسياً».