أكد الملك الأردني عبد الله الثاني استمرار بلاده في تأدية دورها التاريخي والديني بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات.
وشدد الملك خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة العقبة الأردنية أمس الأحد على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم، مؤكدا رفض بلاده لجميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير هوية المدينة ومقدساتها.
من جانبه أعرب الرئيس الفلسطيني وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن امتنانه للملك الأردني على مواقفه الداعمة لموقف فلسطين، ولحقوق شعبها في الحرية والاستقلال.
وأكد الرئيس أن هذه المواقف الداعمة وآخرها تأكيد الملك على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل تؤكد عمق العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وكان عباس قد غادر الأراضي الفلسطينية في جولة عربية تشمل الأردن ومصر، والتي تعتبر الأولى له منذ تفشي فيروس كورونا مطلع آذار الماضي.
وقد أعلنت الرئاسة الفلسطينية أن الجولة تهدف إلى إطلاع الملك الأردني والرئيس المصري عبد الفتاح الســيسي على التطورات في الساحة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها في الأشهر الأخيرة.
وتأتي جولة عباس بعد نحو أسبوعين على إعلان السلطة الفلسطينية عودة التنسيق الأمني مع «إسرائيل»، والذي انقطع منذ أيار احتجاجا على مخطط إسرائيل ضم 30% من مساحة الضفة الغربية والمتمثلة بمنطقة غور الأردن الإستراتيجية.
وكان وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ قد أعلن عن تحركات عباس السبت عبر منشور له في موقع تويتر، مشيرا إلى أن هاتين الزيارتين تهدفان إلى «التباحث في آخر المستجدات السياسية والإقليمية والدولية».
من جهته، أعلن دياب اللوح سفير فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أن لقاء قمة سيجمع بين عباس والسيسي «تجسيدا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وفي وقت شديد الخصوصية تمر به المنطقة برمتها».
وفي 10 تشرين الثاني الحالي أبدى الرئيس الفلسطيني استعداده لفتح صفحة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من أجل تعزيز العلاقات الثنائية.
ويقاطع الفلسطينيون إدارة دونالد ترامب منذ اعترافها بالقدس المحتلة عاصمة لـ«إسرائيل» في 6 كانون الأول 2017.