أحيت حركة “امل” واهالي بلدة النميرية الذكرى السنوية لمصطفى منير زبيب “ذو الفقار”، الذي قضى في أحداث الطيونة، باحتفال تأبيني أقيم في الساحة العامة، في حضور مدير مكتب رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري النائب هاني قبيسي، عضو المكتب السياسي للحركة الدكتور علي رحال، نائب المسؤول التنظيمي – اقليم الجنوب حسن سلمان، مسؤول مكتب الشباب والرياضة لاقليم الجنوب المهندس علي حسن، رئيس المجلس البلدي علي زبيب وشخصيات واهالي.
استهل الحفل برفع الستارة عن مجسم لشهداء البلدة، تلاه تلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني وحركة “أمل” ثم عرض فيلم يحاكي سيرة زبيب فكلمة الحركة ألقاها قبيسي الذي اعتبر أن “بعض الساسة في البلاد يبحثون عن مواقعهم ومراكزهم والشعب يعاني في الكهرباء والمياه ولا احد يكترث بل يمعنون في الاختلاف بحثا عن منصب او عن وزارة او إدارة عامة والشعب يعاني والبعض يقول أن الامور هادئة ولا مشكلة في لبنان فمن لا يشعر بما يعانيه المواطن هو متآمر على بلدنا”.
وتابع: “إن معاناة الناس من حصار وضائقة اقتصادية تستدعي اجتماعا عاما لايجاد حل سريع لكل مشاكلنا، وابرزها انجاز الاستحقاقات على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية او تشكيل حكومة، والاهم اليوم هو انتخاب رئيس، لأن من يبحث عن تشكيل حكومة سريعة يبحث عن ادارة الازمة ولا يبحث عن حل لها، لأن الحل بإنتخاب رئيس وتشكيل حكومة قوية تحمي حدود لبنان وتحفظ الانجازات”.
اضاف: “مع الاسف كثيرون ينسبون لانفسهم انجازات الثروة النفطية، والتفاهم على الحدود البحرية ومن سعي لإستخراجها، وهذا الامر عمل عليه الرئيس نبيه بري منذ أكثر من 10 سنوات عندما لم يكن هناك لا حكومة ولا رئيسا للبلاد، ولم يكن أحد يهتم بهذا الموضوع بل أكثر كانوا يشككون بوجود النفط والغاز، ومسألة الحدود البحرية هي كمزارع شبعا صعبة المنال، وما مارسه المؤمنون بالمقاومة أنتج رضوخا صهيونيا ونصرا للبنان وتحقق ما تحقق خلال الاسبوع الفائت. لكن لا يجب ان يدعي احد النصر، وهو لم يقاوم ولا يجب على احد أن يدعي انه صاحب الانجاز، وكان بعيدا كل البعد عن المشهد السياسي، وما قام به الرئيس نبيه بري وضع الاسس الحقيقية للتفاهم”.
وقال: “نؤمن بأرضنا التي قاومنا وقدمنا الشهداء من اجلها، فمن يؤمن بأرضه يقاوم ويحافظ على سيادتها ومن يؤمن بالدولة عليه أن يعمل لحماية مؤسساتها والاختلاف القائم الان في مسعى لتحقيق مآرب شخصية، سواء اكان على مستوى الحكومة او على مستوى تشكيل الحكومة”.
وسأل: “هل هذا وقت تنازع وصراع على السلطة أم هو وقت البحث عن وحدة وطنية داخلية لنتمكن من حل مشكلاتنا وانقاذ شعبنا. فلا سلطة ومؤسسات الدولة تنهار تدريجا والبعض يبحث عن وزارة فليأخذوا كل الوزارات، ويحلوا مشكلة المواطن والاجدر بكم اليوم أن تبحثوا عن حل لا أن تقتصوا من المواطن وتعاقبونه بمأكله ومشربه، فإذا اردتم انقاذ الوطن عليكم ان تضحوا. للاسف بعض الساسة يدمرون البلد لاجل وزارة وبعضهم يدمرونها لاجل حارس احراج”.
وختم قبيسي: “أهكذا تكون الوطنية والعيش المشترك. أهكذا يبنى الوطن وتحمى الشعوب بوجه حصار وتهديدات غربية على بلدنا. أين الوحدة الوطنية التي تؤمنون بها أم أن أحزابكم أهم من دولتكم. وهذا وللاسف ما يجري في بلدنا ونحن من موقعنا لا نؤمن الا بوحدة لبنان تنازلنا وقدمنا الاف الشهداء، ومستعدون ان نضحي بأبنائنا لاجل لبنان والبعض يضحي ببلدنا لاجل ابنائه”.