قال موقع غيز تشاينا إن شركة أبل فرضت على الشركات الموردة لها شرطاً مهماً للحفاظ على علاقة العمل معها، وهو الولاء المفرط الذي تعتبره أبل الآن مطلباً أساسياً.
وأشار المصدر إلى أن أبل تستغل قوتها لتجبر الشركات على تلبية كل ما تريده، حيث أوضح أن القوة التي تتمتع بها أبل كبيرة جداً لدرجة تجعلها قادرة على إجبار شركائها على ما تريد.
وتشترط أبل أيضاً على الشركات الموردة أن تكون متقدمة في التكنولوجيا، ومن الأمثلة على هذا السلوك، تعامل أبل مع شركة GTAT التي تورد لها مواد الياقوت الأزرق المستخدمة في هواتف آيفون منذ عام 2013.
لكن خلال تلك الفترة من التعاون، غيرت أبل مواصفات المنتجات، ويعني هذا أن شركة GTAT عليها أن تكون مستعدة دائماً لتنفيذ الأوامر.
في عام 2021، أصبحت شركة BOE مورد الشاشات لشركة أبل وقد نجحت في تلقي طلبات لشاشات OLED بقيمة 30 مليون دولار لاستخدامها في هواتف آيفون 13، ولكن لأن BOE غيرت تصميم الشاشات سراً، قامت أبل بإلغاء الطلب، وظلت BOE خارج حسابات أبل حتى تمكنت أخيراً من العودة إلى سلسلة مورديها من خلال سلسلة هواتف آيفون 14.
من الأمور الأخرى التي تقوم بها أبل أنها لا تسمح للشركات الموردة برفع أسعار المكونات رغم ارتفاع تكاليفها بسبب جائحة كورونا.
وفي عام 2016، طلبت أبل من مورديها تخفيض أسعارها بنسبة 20%، لكن شركة فوكس كون لم تقبل بذلك، ما دفع أبل إلى تقليل الاعتماد عليها بعد أن كانت أبرز الشركات الصانعة العاملة مع أبل والتي تقوم بتجميع أكبر عدد من هواتف آيفون.
وأخذت أبل من حصة فوكس كون ووزعتها على شركات مثل بيغاترون وويسترونولوكس شير وغيرهما من الشركات، وتسبب هذا بخسارة فوكس كون الكثير من الأموال واضطرت إلى تلبية مطالب أبل.