وجّه رئيس #الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين الدكتور #ربيع بنات، نداءً إلى شعبنا وإلى شعوب العالم دعا فيه إلى مقاطعة بضائع #العدو الإسرائيلي والبضائع التركية، جاء فيه:
في كل عام، تمرّ الذكرى الأليمة المزدوجة في 29 تشرين الثاني، سلخ #تركيا للواء #الإسكندرونة و #كيليكيا عن جسد الأمة السورية، بالتواطؤ مع #فرنسا في العام 1939، وقرار عصبة الأمم بتقسيم #فلسطين عام 1947، الذي سمح للاستيطان الصهيوني بالتمدّد وإنشاء «دولة» يهودية وتشريد شعبنا في جنوب الأمّة.
وفيما كان مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي #أنطون_سعاده، قد حذّر مراراً من الخطرين التركي في الشمال والصهيوني في #الجنوب، نراهما اليوم، يزدادان عدوانيّة على حقوقنا والسّعي لمحو هويّتنا.
إن الدور التركي في الحرب العالمية الأخيرة على #الشام، لدليل آخر على متابعة نظام رجب #أردوغان عدوانيته ضد بلادنا على مدى 500 عام. وآخر هذه السياسات دعم العصابات التكفيرية ضد #الجيش_السوري وتدمير مؤسسات الدولة وسرقة مياه #الفرات واحتلال أجزاء من #إدلب و #الحسكة و #القامشلي و #الموصل، وضرب #حلب رئة #سورية الاقتصادية، ونهب مصانعها، وممارسة أعمال التتريك في المناطق المحتلّة وتهجير أهلها. وهي استمرار لحملات التتريك التي بدأت منذ عام 1924 في إسكندرونة وكيليكيا وديار بكر وماردين وجزيرة #قبرص، نجمة سورية التاريخية.
واليوم، يحاول النظام التركي التمدّد نحو مناطق أخرى بمقاصد توسعيّة، سياسية واقتصادية، عبر استغلال الدين وسيلةً للهمينة، وإغراق أسواقنا بالمنتجات التركية، ومنعنا من تطوير إنتاجنا المحلّي تحت الحصار المفروض على الشام و #لبنان.
وتمرّ المسألة الفلسطينية، في لحظة عالمية مفصليّة، يتآمر فيها الغرب على حقوق شعبنا أمام العدوانية الأميركية ـ الإسرائيلية بإعلان ضمّ #القدس و #الجولان المحتل وقضم الضّفة الغربية بالمستوطنات، وتهديم القرى والبيوت الفلسطينية وبناء الجدران العنصرية. ويتكامل هذا التواطؤ، مع حملة التطبيع العربي وتبادل الزيارات وفتح بعض الأسواق الخليجية أمام منتوجات مستوطنات العدو الإسرائيلي، القائمة على أنقاض بيوت وحقول شعبنا في #فلسطين المحتلّة. بينما تتعرّض حملات مقاطعة البضائع الإسرائيلية إلى حربٍ أميركية ضروس، ومساعٍ لفرض تجريم معاداة #الصهيونية في الدول الغربية.
من هنا، ليس أمام شعبنا سوى مواصلة كفاحه المسلّح ونضاله الفكري والثقافي ضد المحتلّين من أي جهة أتوا، والتمسّك بالهويّة والسيادة السوريتين بوجه التتريك والتهويد. وندعو شعوب العالم العربي والعالم، إلى مقاطعة البضائع التركية والإسرائيلية والشركات الداعمة لكيان العدوّ، كعقابٍ اقتصادي ــ أخلاقي على الممارسات الوحشية العنصرية، ووضع حدٍّ لهذين الخطرين المستفحلين على التمدّن والحضارة الإنسانية.
#عمدة_الإعلام