الجمعة, نوفمبر 22
Banner

إسرائيل ترفع درجة التأهب القصوى خشية رد الفلسطينيين على عملياتها بالضفة

رفعت إسرائيل درجة التأهب القصوى، تحسباً لأي عمليات انتقامية، رداً على الاغتيالات التي نفذتها بحق فلسطينيين، والمناورات العسكرية التي تجريها مؤخراً وبشكل متصاعد في عدة مدن فلسطينية.

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلي تتجه إلى تبني “استراتيجية الاغتيالات”، ضمن الخطة العسكرية التي وُضعت مؤخراً لمواجهة تنامي مجموعة “عرين الأسود” في نابلس، وأن عملية اغتيال تامر الكيلاني كانت مقدمة لهذه الخطة.

وجاء ذلك بناء على توصية من جهاز الأمن العام “الشاباك” للقيادة السياسية في إسرائيل، والتي طلبت الشروع في اتباع نهج الاغتيالات ضد أفراد وقادة مجموعة “عرين الأسود”.

ووفق ما نقلت “القناة 12” العبرية، عن مسؤولين في الأمن، فإن الأيام المقبلة قد تشهد تنفيذ مزيد من عمليات الاغتيال التي تستهدف نشطاء “عرين الأسود”.

وكشفت القناة أن كلّاً من رئيس الحكومة يائير لبيد، ووزير الدفاع بيني غانتس، تبنّيا توصيات جهاز الأمن العام “الشاباك” بتجنب المواجهة المباشرة بين قوات الاحتلال وعناصر مجموعة “عرين الأسود” التي تنشط في منطقة نابلس، حفاظاً على أرواح جنود الاحتلال، وأنهما “وافقا على تغيير أسلوب العمل عسكريّاً، ولكن إلى الحد الذي لا يدفع الفلسطينيين إلى انتفاضة جديدة”.

جاء ذلك بعد أن أوقعت مجموعة “عرين الأسود” إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، خلال عمليات الاعتقالات والمداهمات الأخيرة لمناطقهم.

وكان لابيد زعم أن قواته تؤدي عملاً جيداً، ضمن عملية “كاسر الأمواج” التي بدأت مع نهاية شهر مارس/آذار الماضي، والتي تركز بشكل أساسي على جنين ونابلس، وتُنفَذ في إطارها عمليات في مناطق أخرى، وزعم أن الغرض منها هو وقف الهجمات.

وتخشى إسرائيل في الأثناء من ردود فعل فلسطينية غاضبة، رداً على عملية اغتيال الكيلاني، ما استدعى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.

وحسبما جاء في عدة تقارير إسرائيلية، استندت إلى معلومات عسكرية، فإن اغتيال الكيلاني لن يغير قواعد عمل مجموعة “عرين الأسود”، وأن هذه المجموعة المسلحة ستتعزز قوتها بعد العملية.

وفي هذا السياق قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن قرار إسرائيل التعتيم على الاغتيال “لا يدل على مستوى ردع مرتفع، بل على العكس من ذلك”.

وأعلن جيش الإحتلال إجراء مناورات في الجبهة الداخلية، خلال الأسبوع الجاري، استعداداً لحالات الطوارئ.

وأوضح المتحدث باسم  جيش الإحتلال الإسرائيلي أن تلك المناورات تأتي للتعامل مع عدة سيناريوهات منها سقوط صواريخ.

ومن جانبه قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع: “إن الاحتلال أصبح عاجزاً أمام صمود المقاومة في جنين ونابلس ومدن الضفة المحتلة والوصول إليها”، لافتاً إلى أنه بسبب ذلك لجأ إلى عمليات الاغتيال الصامتة.

Follow Us: 

Leave A Reply