جذب كلوب بروج البلجيكي الأنظار إليه بقوة في دوري الأبطال هذا الموسم، بعد تحقيقه مفاجأة مدوية بضمان التأهل لدور الـ16 وذلك قبل جولتين من نهاية دور المجموعات.
ويتصدر بروج مجموعته التي تضم كل من بورتو وأتلتيكو مدريد وباير ليفركوزن، في الوقت الذي لم يرشحه أحد بعد إجراء القرعة للعب دور في حسابات التأهل عن تلك المجموعة، بل ربما تم استبعاده أيضًا من حسابات احتلال المركز الثالث والتأهل للدوري الأوروبي.
ولكن أتى الرد البلجيكي بقوة بتحقيق 3 انتصارات والتعادل في لقاء وحيد في 4 مباريات خاضها حتى الآن، مسجلًا 7 أهداف، ولم تستقبل شباكه أي هدف، وهو الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه في البطولة حتى الآن.
وقدم بروج عروضًا قوية بالتغلب على باير ليفركوزن (1-0)، واكتسح بورتو برباعية نظيفة في البرتغال، قبل أن يتغلب على الكبير الإسباني أتلتيكو مدريد (2-0)، ويتعادل معه سلبيًا في إسبانيا.
وأعاد بروج البريق إلى كرة القدم البلجيكية المتألقة على صعيد المنتخب، الذي حل ثالثًا في المونديال الأخير ويملك جيلًا ذهبيًا من اللاعبين، إلا أن الأندية لا تتمتع بنفس القوة في المسابقات القارية.
ويملك بروج تاريخًا لا بأس في دوري أبطال أوروبا بمسماه الحديث، أو بطولة أوروبا للأندية البطلة بالمسمى القديم، حيث سبق وأن وصل إلى النهائي في موسم (1977- 1978) وخسر حينها أمام ليفربول بهدف دون رد، ووصل إلى ربع النهائي أيضًا في موسم (1976- 1977)، ولكنه لم يتخط دور المجموعات بالمسمى الحديث للبطولة من قبل.
وكانت أفضل المشاركات الأوروبية مؤخرًا لبروج، هي الوصول إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي موسم (2014- 2015)، قبل الخروج أمام دنيبرو الأوكراني.
وبشكل عام كان بريق الأندية البلجيكية متوهجًا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وخاصة عبر أندرلخت الذي وصل إلى نصف نهائي بطولة أوروبا للأندية البطلة موسمي (1981- 1982) و(1985- 1986).
وتوج أندرلخت بلقب كأس الكؤوس الأوروبية مرتين، موسمي (1975- 1976) و(1977- 1978)، ووصل إلى النهائي مرتين موسمي (1976- 1977) و(1989- 1990).
كما توج بكأس الاتحاد الأوروبي موسم (1982- 1983) ووصل إلى النهائي في الموسم التالي، وتوج بالسوبر الأوروبي عامي 1976 و1978.
وهناك أيضًا ستاندر ليج الذي وصل إلى نصف نهائي بطولة أوروبا للأندية البطلة موسم (1961- 1962)، وحل وصيفًا لكأس الكؤوس الأوروبية موسم (1981- 1982).
وسبق وأن توج ميتشلين بكأس الكؤوس الأوروبية موسم (1987- 1988)، وبالسوبر الأوروبي في نفس العام.
ومع العروض القوية لبروج في نسخة هذا العام من دوري الأبطال، يأمل الآن محاولة خطف الصدارة بعد ضمان التأهل، لتفادي الصدامات الكبرى في دور الـ16 وتعزيز حظوظه في الذهاب بعيدًا هذا الموسم.
Follow Us:
كووورة