تعقيباً على التطورات المتعلقة بمسألة ترسيم الحدود البحرية المصطنعة بين لبنان وفلسطين، يهمّ الحزب السوري القومي الاجتماعي أن يوضح الآتي:
إنّ الحزب السوري القومي الإجتماعي، إذ يؤكّد على موقفه الوارد في بيانٍ سابقٍ حول الترسيم، يعلن عدم اعترافه بهذه الحدود المصطنعة، لأن بحرنا لا يقف عند حدود ما يسمّى “كاريش”، بل يتجاوزه ليضمّ بحرنا السوري بالكامل.
كما ويرفض المخططات التي تديرها الإدارة الأميركية الساعية إلى تحقيق مصلحة الكيان الصهيوني الغاصب، ومساندة الدولة الزائلة في عدوانها المستمر على شعبنا في فلسطين لتهجيره من أرضه وسرقة ثرواته وأملاكه وتعزيز سيطرته العسكرية تمهيداً لتهويد جنوبنا بالكامل.
إن الحزب السوري القومي الإجتماعي غير معني بأي إطار يمكن أن يعطي شرعية غير مباشرة لوجود الاحتلال في جنوب بلادنا وبحرها، والذي أتى بعد حصار أمريكي على لبنان لإخضاعه وجرّه إلى تنازلات، ولو جزئية.
لذا يدعو الحزب المقاومين والشرفاء في هذه البلاد إلى الحذر الشديد لمنع العدو من نيل ما عجز عنه بالحرب، وإلى مقاومة الهجمة الشرسة التي تجتاح أمتنا والعالم لجرّه إلى الإستسلام والتطبيع من خلال ابتزازه بلقمة عيشه، وبتدمير أمن واقتصاد كل من يرفض الرضوخ أمام شروط الولايات المتحدة الأميركية.