جال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض على المستشفيات الحكومية في البقاع الغربي وراشيا، مطلعا على جهوزيتها في مواجهة تحدي انتشار وباء الكوليرا، وبعد زيارته لمستشفى خربة قنافار الحكومي كانت له جولة تفقدية في مستشفى مشغرة الحكومي حيث كان في استقباله مدير المستشفى عباس رضا وأعضاء الهيئة الإدارية ورئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر وإمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة ومخاتير وفاعليات من المنطقة والفريق الطبي والإداري في المستشفى.
وشرح رضا جهوزية المستشفى وخطة الطوارئ والمعالجة لمواجهة الكوليرا في المنطقة، وكيفية التعامل معها على المستوى الصحي والإستشفائي.
بدوره، قال الأبيض: “الهدف من الزيارة أن نطلع على جهوزية مستشفياتنا في حال لمسنا تفشيا إضافيا لحالات وباء الكوليرا، وحتى الآن عدد الحالات التي رأيناها في البقاع بشكل عام أقل مما رأيناه في عكار والشمال ولكن الاحتياط واجب، ومن أجل التأكد بأننا جاهزون، نطلع على الاستعدادات التي تقوم بها المستشفيات كل على حدة حتى في حال زادت الحالات تكون لدينا قدرة على استيعابها في المستشفيات”.
ونوه “بالدور الأساسي الذي تقوم به المستشفيات الحكومية وقال: “ما يقومون به هو بإمكانيات ضئيلة وباللحم الحي، لذلك هدف الزيارة أن نقول لهم بإننا كوزارة نحن بجانبهم. أهم ما في المستشفيات الحكومية هم العاملون فيها ويهمنا في هذه الظروف الصعبة أن نكون بجانبهم. تم توقيع مرسوم المساعدة الاجتماعية من فخامة الرئيس. وفيما يتعلق باستشراف المستقبل، لا شك أن خطة وزارة الصحة قائمة على دعم القطاع الاستشفائي الحكومي، وهناك فرصة لمساعدة المستشفيات الحكومية على توسيع أقسامها وتقديم خدمات للمواطنين حتى لا يضطر المواطنون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى العاصمة أو أماكن أخرى”.
كذلك نوه “بالدور الكبير الذي تقوم به إدارة مستشفى مشغرة الحكومي. رأينا الدور الأساسي لهم في مواجهة كورونا وحملوا حمل المنطقة كلها، وأنا أطلع بشكل دائم من مدير المستشفى الدكتور عباس رضا عن موضوع التوسعة وافتتاح أقسام جديدة، ونحن نؤيده في هذه الخطط التي يعمل فيها بشكل مدروس وسليم، لا سيما في عملية توسيع الأقسام”. وقال: “بغض النظر عن الأوضاع السياسية، فإن الأوضاع الصحية والخدمات الأساسية لا تتوقف لذلك نرى بأن جهودنا مع المنظمات الدولية والدول المانحة تسمح لنا بالاستمرار وتقديم الخدمات”.
ودعا إلى “عدم النظر إلى الكوليرا كموضوع صحي فقط فالخوف في موضوع الكوليرا هو أننا وفي حال عدم قدرتنا على وقف انتشار الوباء، أن تصبح عنا “الكوليرا المستوطنة” وتكون بقيت في لبنان وهنا أثرها يتخطى الموضوع الصحي إلى الموضوع الزراعي، فتتوقف بعض الدول عن استيراد منتجات لبنان، وأيضا إلى الموضوع السياحي، وبالتالي سيكون لهذا الأمر تأثير كبير جدا على الاقتصاد، لذلك علينا أن نتكاتف جميعا لنضع حدا للوباء. لدينا فرصة ذهبية، هذا لأن هذا الوباء لا يزال في مهده، ويمكن لنا أن نوقفه في مهده، ولكن إذا حصل تراخ ولم يكن هناك جهد جاد بموضوع الخدمات الأساسية إن كان لجهة المياه والصرف الصحي والرقابة على الري والزراعة، حينها لا سمح الله قد نذهب إلى مكان أسوأ”.
وفي موضوع انتشار الكوليرا في أماكن تواجد النازحين السوريين قال: “لا شك أن البيئة المتواجد فيها النازحون السوريون والخدمات الأساسية في المخيمات غائبة، وفي جولاتنا شاهدنا أن الخدمات الأساسية غائبة حتى عن المناطق المتواجد فيها اللبنانيون، وللأسف هناك تساو بين الجميع، وبرأيي على المنظمات الدولية أن تقوم بواجباتها تجاه النازحين والحل النهائي لموضوع النزوح هو أن يعودوا إلى بلادهم، والموضوع الذي نريد التركيز عليه هو أن نقوم بجهود لإيقاف الكوليرا في مهدها ولا نسمح لها بالإنتشار في مجتمعاتنا أو في حقولنا وغيره”.
بعد ذلك انتقل الأبيض إلى مستشفى راشيا الحكومي لافتتاح مشروع الطاقة الشمسية ومواكبة جهوزيتها فيما يخص الكوليرا.