حذرت وكالة الطاقة الدولية (IEA) الخميس من أن أوروبا تواجه خطر نفاد الغاز خلال شتاء 2023-2024، ودعت الحكومات إلى “التحرك الفوري” وخصوصا لخفض الطلب.
قد تواجه الكتلة نقصا بنحو 30 مليار متر مكعب من الغاز العام المقبل في حالة التوقف الكامل للتسليم من روسيا ولكن أيضا بسبب الانتعاش الاقتصادي للصين، وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية.
وتمكنت الدول الأوروبية من ملء أغلب مخزوناتها الاستراتيجية من الغاز الطبيعي، لكن الخبراء والمحللين يرون أن هذه المخزونات لن تكون كافية لحل أزمة الطاقة هذا الشتاء، مع استمرار توقف إمدادات الغاز الروسية.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول للصحفيين أثناء عرضه تقريرا حول توازن العرض والطلب في أوروبا في 2023-2024 “ندق نواقيس الخطر للحكومة الأوروبية والمفوضية الأوروبية بشأن العام المقبل”.
وأضاف أن على الحكومات المسارعة بتحسين كفاءة الطاقة وتسريع استخدام مضخات التدفئة والطاقة المتجددة، وذلك ضمن تدابير أخرى.
وفي ظل أزمة الطاقة التي تعاني منها القارة العجوز، وفي ظل معدلات التضخم التاريخية، وأزمة ارتفاع تكلفة المعيشة، تحتاج أوروبا إلى تحمل تكاليف إضافية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، وإلى الأمل في أن يكون فصل الشتاء للعام الجاري معتدلا.
وفضلا عن تحديات الشتاء الجاري، فإن أوروبا ستواجه تحديا أكبر بكثير لإعادة ملء احتياطيات الغاز التي قد تتراجع في الشتاء الجاري، استعدادا لشتاء العام المقبل.
وتعتمد الدول الأوروبية على إجراءات تهدف إلى تقليل الطلب على الطاقة، كما أنها تحث المواطنين على تقليل استهلاكهم، هذا إلى جانب إقرار حزم إنفاق لمساعدة الأسر على تحمل الزيادة في الأسعار.