الإثنين, نوفمبر 25
Banner

فرنسا تضع ثقلها في الملف اللبناني…

كشفت مصادر ديبلوماسية لـ”الجمهورية”، انّ الملف الرئاسي في لبنان يحظى بصدارة اولويات ومتابعات البعثات الديبلوماسية في لبنان. والمستويات الرسمية تتلقّى الكثير من الاسئلة والاستفسارات حول ما إذا كانت آفاق التفاهمات ممكنة.

وبحسب المصادر، فإنّ المقاربات الديبلوماسية للملف الرئاسي تتسمّ بحذر وخشية على استقرار لبنان، ومن بروز أحداث مفاجئة تدفع بالواقع اللبناني الى منزلقات خطيرة. الّا انّ الأهم في ما تعكسه البعثات الديبلوماسية هو التأكيد على اللبنانيين بأن يجنّبوا بلدهم السقوط في هذه المنزلقات والتفاهم في ما بينهم على إنهاء أزمة الفراغ الرئاسي وتمكين المجلس النيابي اللبناني من ممارسة دوره في انتخاب رئيس الجمهورية، وأصدقاء للبنان سيكونون الى جانبهم وجاهزون للمساعدة في هذا المجال.

وكشفت المصادر، انّ الفرنسيين يضعون ثقلهم في الملف اللبناني، وثمة معطيات مؤكّدة بأنّ حضورهم في لبنان سيكون مكثفاً بصورة ملحوظة في مدى غير بعيد. والأمر نفسه نسمعه من الاميركيين الذين اكّدوا انّ ما يهمّهم هو ان يختار اللبنانيون رئيسهم. والاختيار لا يتمّ الّا بالتوافق، وثمة اشارات بأنّهم سيكونون عاملاً مساعداً في هذا الاتجاه.

ولفتت المصادر، الى انّ المسلّم به لدى اصدقاء لبنان هو أن لا مجال لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي الّا ببلوغ تسوية، ليس على شاكلة التسوية السياسية التي أفضت الى انتخاب الرئيس عون وما نتج منها، بل تسوية وطنية بشراكة كل المكونات، ومن هنا فإنّ الحوار الداخلي، وعلى رغم اعلان رئيس المجلس النيابي الغاء مبادرته الحوارية، ما زال ممكناً العودة اليه في اي لحظة تبعاً لتطور الظروف الداخلية. كما انّ فكرة إقامة حوار رئاسي خارج لبنان، في باريس او جنيف، او اي دولة عربية صديقة للبنان، ما زالت قائمة في بعض الاوساط الديبلوماسية، ولكن من السابق لأوانه الجزم بترجمتها، الّا اذا فرضتها وقائع وتطورات وصعوبات قد تعتري المشهد السياسي الداخلي.

Leave A Reply