يطرح المشجعون القادمون إلى قطر لحضور بطولة كأس العالم لكرة القدم بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر، الكثير من الأسئلة بشأن القواعد التي يجب أن يحترموها أثناء تواجدهم في الإمارة الخليجية.
وفيما يلي أبرز ما الأمور الواجب معرفتها:
قبل التوجه إلى قطر
نظرًا إلى محدودية أماكن الإقامة، سيُسمح فقط لحاملي تذاكر المباريات بدخول قطر اعتبارًا من الأول من نوفمبر.
ويمكنهم دعوة ثلاثة أشخاص كحد أقصى من غير حاملي التذاكر، الذين سينبغي عليهم دفع رسوم لدخول البلاد تبلغ 500 ريال قطري (140 دولارًا) إذا كانت أعمارهم تتجاوز 12 عامًا.
وبعد انتهاء دور المجموعات في 2 ديسمبر، لن يكون ضرورياً حيازة تذكرة لدخول البلاد.
وعقب شراء التذاكر وإتمام حجز أماكن الإقامة على المنصة الرسمية الخاصة بذلك أو على مواقع أخرى (إذا كانوا سيبقون في البلاد لأكثر من 24 ساعة) أو تقديم مستندات تثبت أنهم سيمكثون مع العائلة أو الأصدقاء، ينبغي على المشجّعين أن يقدّموا طلبا للحصول على بطاقة “هيّا” التي تُعتبر بمثابة تأشيرة دخول إلى البلاد وتذكرة للمباريات وتصريحًا لاستخدام وسائل النقل المشترك مجانًا وللوصول إلى خدمات الطوارئ في المستشفيات العامة.
الكحول والمخدرات والأدوية
لا يُعتبر تناول المشروبات الكحولية لغير المسلمين الذين تفوق أعمارهم 21 عامًا، غير قانوني في قطر، لكنّ ذلك يحصل ضمن إطار محدود جدًا.
ويُمنع جلب هذه المشروبات في الأمتعة، حتى لو تمّ شراؤها من الأسواق الحرّة، في حين يُسمح للمقيمين بشراء المشروبات الروحية من متاجر مخصّصة لذلك، لكن هذه الأخيرة ليست مفتوحة أمام الزوّار.
ويمكن للمشجعين تناولها في الفنادق الكبيرة حيث قد يصل سعر زجاجة جعة واحدة أو كأس نبيذ إلى أكثر من عشرة دولارات وكوكتيل إلى أكثر من 15 دولارًا.
وستفتح أكشاك لبيع البيرة حول الملاعب قبل ثلاث ساعات من موعد المباريات وحتى 30 دقيقة قبل صافرة البداية، على أن تفتح مجددًا لمدة ساعة بعد انتهائها.
في منطقة المشجّعين الرئيسية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، لن يكون تناول الكحول مسموحًا إلا بعد الساعة السادسة والنصف مساءً.
وأما في مناطق المشجّعين الأخرى، فالقواعد تختلف.
وتحظر المخدرات على أنواعها، وفي هذا الصدد تقول السفارة البريطانية لدى الدوحة في دليلها للوافدين إلى قطر المنشور على موقعها الإلكتروني، “توقعوا فرض عقوبة قاسية (السجن، غرامة، ترحيل…) في حال حيازة مخدرات حتى لو بكميات قليلة”.
من جهتها، توصي السفارة الأميركية أيضًا المشجعين بأن يتحققوا من قانونية تناول أدوية معيّنة في قطر “خصوصًا المنشطات والمسكّنات القوية”، وبأن يجلبوا معهم الوصفة الطبية الخاصة بهم.
ويوصى أيضًا بعدم إحضار لحم خنزير ولا أي منتجات “قد تُعتبر مواد إباحية” (فيديوهات، ألعاب جنسية).
الملابس والسلوك
الحجاب ليس إلزاميًا للنساء في قطر، ويُوصى الجميع بارتداء ملابس محتشمة في الأماكن العامة أي أن يغطى الكتفان والركبتان.
وتُطبق هذه القاعدة في المباني الحكومية لكن في الأماكن التي يرتادها الأجانب، ليست محترمة كثيرًا.
ونظرًا إلى درجات الحرارة (من 15 إلى 30 درجة) والتكييف في كل الأماكن، يُنصح بجلب ملابس دافئة.
والعلاقات خارج إطار الزواج ممنوعة في قطر، لكن السلطات الصحية لن تطلب من النساء المحتاجات لعلاج طبي إحضار وثيقة زواج حتى بحال الحمل.
وتوصي السفارات ضحايا الاعتداءات الجنسية، الاتصال بالخدمات القنصلية قبل السلطات.
ورغم وجود قوانين تجرم المثلية الجنسية، إلا أن موقع بطاقة “هيّا” يؤكد أنه “لا توجد قيود” على إقامة “الأصدقاء غير المتزوجين من الجنسين أو الأزواج (بما في ذلك أفراد مجتمع الميم) في الغرفة نفسها”.
وتشير السفارة البريطانية إلى أن “الحياة الخاصة محترمة جدًا في قطر”، غير أنها تحذّر على غرار المنظّمين، من أن إظهار المشاعر في العلن، مهما كان الجنس أو الميول الجنسية، “قد يُعتبر أمرًا مسيئًا”.
توضح السفارة الأميركية أن “الأنشطة على غرار التظاهرات والتجمعات الكبيرة والتبشير الديني والدفاع عن الإلحاد والخطابات الناقدة للحكومة القطرية أو للإسلام، قد تؤدي إلى ملاحقة قانونية”.
ويؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن أعلام قوس قزح (مجتمع الميم) مرحب بها في الملاعب، فيما تدعو السلطات القطرية إلى أخذ الحذر في الخارج.
وسائل النقل المشترك
توصي قطر التي تتوقع “ازدحامًا” خلال المونديال، زوّارها باستخدام وسائل النقل المشترك المجانية لحاملي بطاقة هيّا.
سيتمّ تمديد دوام عمل المترو إلى 21 ساعة عمل في اليوم بين الساعة السادسة صباحًا وحتى الثالثة فجرًا باستثناء الجمعة (عطلة أسبوعية في قطر)، وهو اليوم الذي سيبدأ دوام المترو عند التاسعة صباحًا.
ويؤمن مترو الدوحة بخطوطه الثلاثة الوصول المباشر إلى خمسة ملاعب من أصل ثمانية.
وأما بالنسبة للملاعب الثلاثة الأخرى، فسوف يتم توفير حافلات لمواصلة الرحلة إليها من محطات المترو.
كما أنه سيجري تكثيف حركة الحافلات، لربط الملاعب بنقاط مهمة في العاصمة وبعض أماكن الإقامة ومناطق المشجعين.
وستكون سيارات أجرة وسيارات إيجار مع سائق متوفرة.
وعلى أحد الطرقات السريعة في الدوحة، سيُخصّص خطّ للحافلات وسيارات الأجرة ومركبات الشرطة والطوارئ والآليات الرسمية. ويواجه المخالفون الذين يستخدمون هذا المسار بدون تصريح، غرامة تصل إلى 500 ريال قطري (نحو 140 دولارًا).
كوفيد-19
لا يُشترط التلقيح ضد كوفيد-19 أو اجراء فحوص وتقديم اختبارات سلبية لدخول قطر.
ويقتصر تنزيل تطبيق احتراز فقط على المراكز الصحية، حيث يتعيّن وضع الكمامات.
ويتعين على المصابين بكوفيد العزل خمسة أيام ثم ارتداء الكمامة لخمسة أيام.
وستكون كافة المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات والصيدليات الخاصة والعامة مفتوحة أمام الجميع، والرعاية الصحية الطارئة مجانية في المستشفيات العامة لحاملي بطاقة هيا.
Follow Us: