تسلم وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض ستمئة ألف جرعة لقاح كوليرا مقدمة من منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسف، وذلك في مستودع الأدوية المركزي في الكرنتينا حيث سيتم حفظ اللقاحات في برادات تخزين مخصصة للقاحات تمهيدًا لإطلاق المرحلة الأولى من الخطة الوطنية للقاح يوم السبت المقبل والتي ستستمر ثلاثة أسابيع.
حضر حفل التسليم رئيس لجنة الصحة النيابية بلال عبد الله، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، نائبة ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لولي كيمياسي Loli Kimyaci ومدير وحدة الحد من إدارة الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني قاسم شعلان ورئيس مؤسسة عامل الدولية كامل مهنا ورئيسة مستودع الأدوية مهى نعوس.
وقد أبدى الوزير الأبيض إرتياحه “لكون الجهود التي بذلتها وزارة الصحة العامة مع شركائها للحد من إنتشار وباء الكوليرا بدأت تؤتي ثمارها”، لافتًا إلى أن “الجرعات التي تم تسلمها ستساعد على وقف الإنتشار الذي يسجل في المناطق الأكثر عرضة سواء في الشمال أم البقاع”.
وكّرر الوزير الأبيض في الكلمة التي ألقاها “التشديد على ضرورة تأمين المياه النظيفة في محطات الضخ ومحطات تكرير مياه الصرف الصحي لأن توفير المياه السليمة يشكل الحجر الأساس في مواجهة وباء الكوليرا”، مشيرًا إلى أن “وزارة الصحة العامة كانت قد استهلت خطة المواجهة بالتنسيق مع شركائها ووزارة الطاقة والمياه في هذا المجال، كما عملت الوزارة على تجهيز المؤسسات الإستشفائية وتوسعة خدماتها في المناطق التي تشهد إصابات بالوباء إضافة إلى إنشاء المستشفيات الميدانية التي تلعب دورًا مهمًا في استعادة السيطرة على الوباء”.
وتابع الوزير الأبيض: “بعد كل الجهود التي بذلت بهدف احتواء الوباء يجب عدم التراخي خصوصًا أن استمرار تلوث المياه يشكل تهديدًا كبيرًا لإمكان توسع الإنتشار”.
وشكر وزير الصحة العامة الشركاء الأعضاء في مجموعة التنسيق الدولية (ICG) والذين كان لهم “دور مهم جدا في حصول لبنان على 600 ألف جرعة من اللقاح فيما التحدي أمامنا اليوم هو النجاح في تنفيذ الخطة الميدانية بحيث يتم إعطاء اللقاحات في غضون ثلاثة أسابيع بما يغطي أكثر من سبعين في المئة من القاطنين في المناطق الأكثر عرضة للوباء ويؤمن الحماية المجتمعية ويشكل سدًا منيعًا أمام انتشار الوباء”.
وختم الأبيض مؤكدًا أن “الخلاصة الأولية لخطة الإستجابة للكوليرا تؤكد أن الأكثر أهمية يكمن في التعاون المنظم مع الشركاء سواء الدوليين أم المحليين، فإذا ما كانت الأزمات تتراكم في لبنان إلا أن التحدي يقتضي تحديد سبل مواجهتها، وما نشهده اليوم من شراكة في مواجهة الأزمات يؤكد إمكان تخطي هذه الأزمات والإنطلاق لمستقبل أفضل”.