قبل أسبوع واحد، أعلن قائد نادي برشلونة الإسباني، جيرارد بيكيه، اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، ويمكن القول بأن اللاعب المعتزل كان بالفعل واحداً من أعظم المدافعين في عصره، فقد فاز بجميع البطولات الممكنة على مستوى العالم، سواء كان مع ناديه، أو رفقة منتخب بلاده إسبانيا.
فعلى مستوى الأندية، حمل بيكيه كأس دوري أبطال أوروبا في أربع مناسبات مختلفة، منها مرة واحدة رفقة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وثلاث مرات مع ناديه الأم برشلونة، كما أنه توج بالدوري الإنجليزي في مناسبة واحدة، وحمل لقب الليغا الإسبانية 8 مرات. وكانت البطولة الأهم لبيكيه، في مسيرته، تتويجه بلقب بطولة كأس العالم عام 2010، مع منتخب إسبانيا، وكذلك الفوز بلقب وبطولة الأمم الأوروبية 2012.
سبب الاعتزال الحقيقي
أوقف جيرارد بيكيه كل الشائعات التي راجت حول سبب اعتزاله، وربط هذا القرار بانفصاله عن المطربة الكولومبية شاكيرا، مؤكداً أنه قرر الاعتزال بعد أن أبلغه المدير الفني لنادي برشلونة، تشافي هيرنانديز، بداية الموسم، بأنه سيكون من الصعب عليه اللعب أساسياً. وبيّن بيكيه أنه لطالما قال إنه سيرحل في حال لم يعد وجوده مهماً للنادي، وهو الأمر الذي شعر به مؤخراً، مشيراً إلى أنه كان يريد الاعتزال في وقت مبكر، لكن كثرة الإصابات التي لحقت بمدافعي برشلونة وحاجة النادي له بتلك الأوقات دفعته لتأخير إعلان القرار.
وأكمل بيكيه: “لطالما أخبرت وكيل أعمالي بأنني لن أغادر برشلونة. في سن 28 و29 عاماً، إذا أخبروني في برشلونة بأنهم لن يجددوا عقدي، فسأتقاعد”، مشدداً على أنه لا يوجد سبب آخر غير ذلك، لإعلانه الاعتزال.
وأوضح بيكيه أنه يطمح، فعلاً، لأن يصبح رئيساً لنادي برشلونة في وقت ما، وقال: “أعتقد أنه في مرحلة ما، سأريد أن أكون رئيساً لبرشلونة”.
لكن طموح بيكيه ليس آنياً، فهو في هذه الأوقات لا يفكر سوى في حريته، وفعل أشياء كثيرة في حياته، وعدم التقيد في مواعيد التدريبات، والالتزام بالمباريات التي تأتي بعطلة نهاية الأسبوع، مبيناً أنه يريد التركيز على أشياء أخرى في الوقت الحالي.
مفاجأة ريال مدريد
لم يكن أحد يتوقع أن يعلن بيكيه أنه يكنّ احتراماً كبيراً لرئيس نادي ريال مدريد، فلورينتو بيريز، مبيناً أن بيريز غير ريال مدريد فعلاً، لكنه يختلف معه بشأن بطولة الدوري الأوروبي الممتاز، إذ إن قائد برشلونة السابق يرفض هذه الفكرة.
وانتقد بطل العالم السابق تعاقد ريال مدريد مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، واصفاً الأخير بأنه تجاوز كل الحدود، عندما قام بوضع يده في عين مدرب برشلونة السابق تيتو فيلانوفا، قائلاً إن العديد من لاعبي ريال مدريد أدركوا في ذلك الوقت أن مورينيو بات شخصاً خارجاً عن السيطرة.
كما أن بيكيه اتهم المدرب البرتغالي بأنه كان يبث خطابات طائفية في غرف ملابس ريال مدريد، ويحرضهم على الكراهية، بهدف تدمير برشلونة تماماً.
شاكيرا وبيكيه يكسبان الملايين بسبب انفصالهما
بعد توصلهما إلى اتفاق بشأن حضانة الأطفال، يستعد كل من شاكيرا وبيكيه لبيع ذلك القصر المذهل في “إسبلوغز دي يوبريغات”، وهي بلدة صغيرة قريبة جداً من برشلونة، وهو الذي جمعهما مع أولادهما لسنوات طويلة. وحسب صحيفة “ماركا”، الإسبانية، سيتم طرح المنزل للبيع بعد عيد الميلاد على وجه التحديد، من خلال وضعه على موقع عقاري فاخر، اعتباراً من يناير 2023.
وسيتقاسم الثنائي ثمن هذا القصر – بعد بيعه – بالتساوي، علماً بأن الأمور المالية بينهما لم تشكل أي نقطة خلاف في السابق.
وقد كان هذا القصر الباذخ موطناً لشاكيرا وبيكيه وطفليهما منذ عام 2012، وبعد إعلان قرار الانفصال، غادره بيكيه، وبقيت المطربة الكولومبية تقطنه مع طفليها، فيما كان بيكيه بأحد المنازل الأخرى التي يمتلكها داخل برشلونة.
ورغم أن الثنائي يمتلكان الكثير من العقارات المشتركة، فإنهما لم يقررا بيع أي شيء منها سوى هذا القصر الذي يحمل كل ذكرياتهما معاً.
Follow Us:
