تسارع معدل التضخم في ألمانيا خلال أكتوبر الماضي إلى أعلى مستوى منذ 70 عاما مدفوعا بزيادة أسعار الطاقة والغذاء.
وقال المكتب الاتحادي الفيدرالي، الجمعة، إن معدل التضخم في ألمانيا ارتفع في أكتوبر إلى 10.4 بالمئة، على أساس سنوي، وهو ما يتفق مع توقعات المحللين. وكان معدل التضخم بلغ 10 بالمئة في سبتمبر.
التضخم “المنسق” مع بيانات الاتحاد الأوروبي، ارتفع أيضا، إلى 11.6 بالمئة، في أكتوبر، على أساس سنوي متماشيا مع التوقعات. وكان التضخم “المنسق” ارتفع إلى 10.9 بالمئة في سبتمبر الماضي، محققا رقما في خانة العشرات لأول مرة منذ تأسيس منطقة اليورو قبل أكثر من 20 عاما.
ويتم استخدام المؤشر المنسق لأسعار المستهلك (HICP) لقياس التضخم في منطقة اليورو، وهي “منسقة” لأن جميع دول الاتحاد الأوروبي تتبع نفس المنهجية في حساب التضخم.
وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم في أكتوبر بنسبة 0.9 بالمئة، مقارنة بالشهر السابق، وفق التوقعات، كما أن التضخم الشهري المنسق ارتفع بنسبة 1.1 بالمئة، وهو ما جاء متوافقا مع التوقعات أيضا.
وقال جورج ثيل، رئيس المكتب الاتحادي للإحصاء، إن “الأسباب الرئيسية لارتفاع التضخم لا تزال هي الزيادات الهائلة في أسعار الطاقة.. ولكننا نلاحظ أيضا ارتفاع أسعار العديد من السلع والخدمات الأخرى بشكل متزايد”.
وارتفعت أسعار الطاقة وحدها بنسبة 43 بالمئة في أكتوبر الماضي، على أساس سنوي، نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية واختناقات المعروض. وارتفعت أسعار المواد الغذائية 20.3 بالمئة.
وألمانيا من أكثر الدول الأوروبية المتأثرة بوقف إمدادات الغاز الروسي، حيث كانت تعتمد عليه بنسبة كبيرة في تلبية احتياجاتها من الطاقة، وهي تواجه حاليا تحديات كبيرة في توفي الطاقة بأسعار مناسبة للمصانع والمنازل.