لبنان محمد درويش
نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في إقليم لبنان حفل تخريج دورة الشهيد القائد “فتحي البحرية” التأسيسية بمعسكر الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيّم الرشيدية
وقد تقدم الحضور قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة “فتح” – إقليم لبنان حسين فيّاض، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة” فتح” وفصائل “م.ت.ف” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، ورئيس إتحاد عمال فلسطين فرع لبنان، ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني، وقيادة وكوادر حركة “فتح” في المناطق والشعب التنظيمية، وقيادة وكوادر الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، ووفد من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووحدة التدخل الصحي للإسعاف في منطقة صور، وعدد من المشايخ الأفاضل، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، واللجان الشعبية والاتحادات النقابية والأندية الرياضية والأطر التنظيمية، والشخصيات الاعتبارية والاجتماعية وحشد غفير من جماهير شعبنا والخريجين واهاليهم.
بداية قال عريف الحفل مسؤول إعلام حركة “فتح” في منطقة صور الحاج محمد بقاعي: “نلتقي اليوم في معسكر الشهيد الرمز ياسر عرفات لتخريج ثلةٍ من أبناء الحركة (دورة الشهيد فتحي الرازم /فتحي البحرية التنظيمية التأسيسية) لنؤكد للشهيد الرمز ياسر عرفات من المعسكر الذي يحمل اسمه في مخيم أشبال الـ(آر بي جي) مخيّم الرشيدية، أن مخيماتنا وتجمعاتنا في لبنان ما زالت على العهد والوعد والقسم ولا تزال خزان الثورة الفلسطينية وحركة “فتح”، ها هي حركة “فتح” تخرج ثلة من أبناء تنظيمها في معسكر الشهيد ياسر عرفات بمخيم الرشيدية، من أجل حماية أمن أهلنا واستقرار مخيمات وتجمعات الفلسطينية في لبنان ومن أجل تحرير فلسطين كل فلسطين، التحية للشهيد القائد أبو جهاد فتحي البحرية ولكافة الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات”.
وألقى عضو قيادة إقليم لبنان ومسؤول الحماية التنظيمية العميد أبو إياد الشعلان كلمة توجه فيها بكامل التقدير والاحترام إلى كل من ساهموا في إنجاح هذه الدورات، وقدموا أفضل ما عندهم من خبرات واسعة في مجالات مختلفة لإكساب المتدربين مهارات علمية ونظرية كانوا يجهلونها في الماضي، من خلال دورات التأهيل التي امتدت على أكثر من 15 ساعة تدريبية يوميًا.
وهنأ المشاركين في الدورات على الجهود التي بذلوهها واختيارهم الاستمرار في المسيرة النضالية على طريق الحرية والاستقلال وخوض النضال على الطريق الذي رسمه قائد المسيرة الشهيد أبو عمار، طريق الحرية والكرامة والعودة والاستقلال.
وقال الشعلان: “في ذكراك الـ١٨ يا سيد الأحرار وعنوان الثوار ورمز فلسطین، ما زلنا على العهد والوعد والقسم الفتحاوي المقدس. من مخيّم أطفال الـ(آر.بي.جي، مخيّم الرشيدية أتوجة بالتحية للسيد الرئيس أبو مازن عنوان صمودنا الثابت على الثوابت في مواجهة المشاريع والمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية وحامي القرار الوطني الفلسطيني المستقل. تحيةً إلى الصابرين والصامدين أسرانا البواسل رمز عزتنا، تحيةً إلى أرواح شهدائنا الأبرار أنبل بني البشر الذين صنعوا الانتصارات في خنادق المواجهه مع العدو الصهيوني”.
ثم ألقى كلمة المتدربين المتدرب علي شريح قال فيها: “باسم الإخوة المتدربين في دورة الشهيد فتحي البحرية (أبو جهاد) نوجه التحية إلى أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الشهيد القائد ياسر عرفات “أبو عمار” وجميع رفاقه أعضاء اللجنة المركزية لحركة “فتح” كما نحيي أسرانا البواسل في سجون الاحتلال. تحيةً خالصة لحامل الراية والأمانة سيادة الرئيس محمود عبّاس “أبو مازن” وإلى عضو المجلس الثوري سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الأخ القائد “أشرف دبور” وإخوانه في قيادة الساحة والإقليم والأمن الوطني الفلسطيني، ونوجه التحية إلى الأخ القائد أبو إياد شعلان مسؤول حماية التنظيم في لبنان على عمله الدؤوب ومتابعته لهذه الدورة التي تصقل مهارات المتدربين من أبناء حركة “فتح”، كما أننا نوجه التحية إلى الأخ القائد اللواء توفيق عبد الله “أبو عبد الله” قائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية لرعايته لهذه الدورة ونحيي جهود الإخوة القائمين على هذه الدورة، ولا ننسى أن نحيي الفريق الطبي والأخوات العاملات في المعسكر”.
وأضاف: “لقد سميت هذه الدورة باسم القائد فتحي البحرية تكريمًا له ولصفاته التي تعلمنا منها الكثير خلال 15 يومًا ومنها: التحمل والصبر والتضحية والعطاء والمحبة والتسامح، نعم فلسطين هي أم الجميع هي قضيتنا الأساس من أجلها انتقلنا من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، لم يكن ذلك بالأمر السهل فهناك اختلاف كبير بين الحياة المدنية والحياة العسكرية ولكن من خلال التدريبات العسكرية والورشات والمحاضرات التوعوية والثقافية والاجتماعية والصحية تعلمنا الكثير من المهارات العسكرية التي سنحتاجها لمجابهة العدو الإسرائيلي من أجل تحرير فلسطين. واكتسبنا أيضًا الكثير من الصفات العسكرية فمنها الثبات والصبر والتسامح فيما بينا والتضحية والوفاء والنظام. ونحن الآن أصبحنا جزءًا لا يتجزأ من الجسم العسكري لحركة “فتح” التي تسهر على حماية أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان. واليوم نعاهد أبناء شعبنا أن نبقى الدرع الواقي والحامي لهم، وأن تبقى حركة “فتح” الحامي للشعب الفلسطيني أينما وجد”.
وتابع: “في الختام لا يسعني إلا أن أقدم الشكر لفخامة الرئيس محمود عبّاس على حرصه الدائم على أبناء شعبنا في الداخل والخارج، والشكر أيضًا إلى سعادة السفير أشرف دبور على حرصه الدائم على مخيماتنا والداعم الأساسي لشبابنا.
مجددًا نخص بالشكر قائد منطقة صور سيادة اللواء الأخ توفيق عبدالله على دعمه الدائم لشبابنا وعلى دوره الفاعل وكرمه السخي في دعم هذه الدورة. والشكر إلى معسكر الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) على استقبالن، وكل الشكر والتقدير إلى جميع الإخوة المدربين الذين لم يبخلوا علينا من خبراتهم وإرشاداتهم. كما نشكر جميع العاملين في هذا المعسكر، ووحدة التدخل الصحي على مواكبتها لهذه الدورة.
وأخيرًا إخوتي المتدربين أشكركم جميعنا على التزامكم وحرصكم على العمل بجدية. وكما قال رمز الثورة القائد الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار)، “العهد هو العهد والقسم هو القسم”، وإنها لثورة حتى النصر”.
ومن ثم جرى استعراض فقرات مختلفة من المهارات والتدريبات نفذها المتدربون حيث علت الزغاريد من ماجدات فلسطين كتحية لأبناء حركة “فتح”، تلاها تسلم المتدربين شهادات الدورة من قيادة حركة” فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.