يزور وزير شؤون الشرق الأوسط في المملكة المتحدة جيمس كليفرلي لبنان هذا الاسبوع، في زيارة هي الاولى له للعاصمة اللبنانية.
وقال المتحدث باسم السفارة البريطانية في بيروت أن الزائر البريطاني هو أول مسؤول كبير يزور لبنان بعد انفجار 4 آب كما أنها أول زيارة رسمية له إلى لبنان، كاشفا أنه “سيكون لديه برنامج متنوع وسيقوم بإيصال رسائل صارمة إلى القادة والمسؤولين اللبنانيين”.
واعتبر أن الزيارة مهمة لتأكيد دعم المملكة المتحدة لشعب لبنان وحث السياسيين على التحرك الآن لتحقيق الإصلاحات قبل فوات الأوان.
ورأى المتحدث أن لبنان يمر بحالة صعبة غير مسبوقة في تاريخه: جائحة فيروس كورونا، انفجار 4 آب، انهيار اقتصادي سريع، مأزق سياسي وغياب إصلاحات عاجلة، معتبرا الى أن لبنان على حافة الهاوية وسيكون الطريق طويلاً لاستعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.
وقال ان لبنان يواجه أسوأ توقعات اقتصادية منذ الحرب الأهلية، لافتا الى أنها تنفد من الطرق وستكافح في نهاية المطاف لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس: الغذاء والوقود والأدوية.
أضاف: “بمجرد أن يصبح لبنان دولة ذات دخل متوسط مع عدد من اللاجئين، تتزايد المخاطر الإنسانية. كان هناك تدهور ملحوظ خلال العام الماضي، مما شكل تحدياً لتقديم الخدمات التعليمية والصحية حيث تكون أنظمة الحماية الاجتماعية الحالية مجزأة. كما أدت جائحة فيروس كورونا إلى تسريع وتيرة الانخفاض. وقد أدى هذا إلى جعل الفئات الأكثر ضعفاً غير قادرة بشكل متزايد على تغطية احتياجاتها الأساسية. وفقاً للبنك الدولي، سيعيش أكثر من نصف اللبنانيين في الفقر بحلول عام 2021”.
من جهة اخرى، أعلن المتحدث مشاركة المملكة المتحدة في المؤتمر الثاني للرئيس ماكرون حول لبنان في 2 كانون الأول.
وقال: “لا يزال برنامج الدعم الدولي المدعوم من صندوق النقد الدولي هو الحل المستدام الوحيد للبنان. فهو سيضمن بدء إصلاحات حاسمة وفتح تمويل إضافي من المستثمرين والمجتمع الدولي”.
واعتبر أن الشفافية والمساءلة والمسؤولية مفتاح لبنان للنهوض من جديد، مؤكدا أن الحل بيد القادة والسياسيين اللبنانيين، مشيرا الى أن شعب لبنان يستحق مستقبلاً أفضل.
وأكد ان المملكة المتحدة ستظل ملتزمة تجاه الشعب اللبناني، لافتا الى أن المملكة المتحدة تنفق أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني كل عام معترف بها بشكل خاص لقيادتنا في المجالات الإنسانية والتعليمية والأمنية.