أكّد الحزب السوري القومي الاجتماعي أن مشروع «ضمّ» الضّفة الغربية مستمر عمليّاً مع حملات التهويد وبناء الوحدات الاستيطانية في الضّفة والقدس المحتلّة، داعياً السلطة الفلسطينية إلى الوقف الفوري لكلّ أشكال «التنسيق» مع العدوّ الإسرائيلي وعدم الرّهان على أي تبدّل في الموقف الأميركي، والابتعاد عن الوقوف سدّاً بين جنود العدو وشعبنا في فلسطين التّواق إلى استهداف الاحتلال وتحرير كل شبرٍ من الأرض المحتلة.
وخلال جلسةٍ دوريّة عقدها مجلس العمد، برئاسة رئيس الحزب الأمين الدكتور ربيع بنات، واتخذ فيها سلسلة من القرارات بتعيين مسؤولين حزبيين وناقش مسودة الخطة الحزبية الاستراتيجية، دان الحزب زيارة رئيس وزراء العدو إلى السعودية، معتبراً أنها خطوة مرفوضة وخطيرة، وجزء من مسار تنسيق ضمني قائم منذ زمن، يستهدف الإمعان في ضرب الصّف السياسي العربي وجرّ غالبية الدول العربية إلى التطبيع، للضغط على أبناء شعبنا للقبول بمشروع الاستسلام. كما أنّها تصبّ في سياق رفع منسوب التوتّر في المنطقة، وتتكامل مع الخطوات الأميركية ـ الإسرائيلية لفرض «صفقة القرن».
وناقش مجلس العمد التطوّرات في العراق، مؤكّداً دعمه لقوى المقاومة الحيّة للعمل على طرد الاحتلال الأميركي، ومواجهة محاولات تقسيم العراق المتجدّدة ونقله إلى ضفّة التطبيع، تحت عناوين تجارية واقتصادية، مجدّداً دعوته إلى رفع الحصار الاقتصادي الجائر عن دمشق وعن بيروت، وإلى التعاون الاقتصادي الكامل بين كيانات الأمّة السورية.