يفيد تصفح مجلات أو مدونات نقاد أو مصممي أزياء فرق كرة القدم العالمية والمنتخبات الوطنية مثل شركات “أديداس” أو “نايكي” أو “بوما” وغيرها كثير من الشركات المتخصصة ببيع كل ما يتعلق بالرياضة، بالتعرف على التداخل الكبير بين عالمي تصميم الأزياء ولعبة كرة القدم، لكن الأهم أنه يمكن لأي مشجع أن يشتري عبر هذه المواقع أي قميص لأي فريق حتى ولو كان تصميمه يعود إلى مونديال قديم.
وهناك خيارات للراغبين بشراء تصميم معين تقدمه دور أزياء عالمية كدور “برادا” و”إيف سان لوران” و”فيرساتشي” وغيرها من الدور المشهورة والمطلوبة من جمهور المراهقين المتمكنين مالياً، والذين يتابعون موضة اللاعب النجم الذي يقلدونه في كل شيء حتى في تصفيفة شعره وطول لحيته.
والملابس المطلوبة قد تكون رياضية أو رسمية يرتديها النجم في المناسبات والاحتفالات والمهرجانات والحفلات التي ترافقه فيها نساء شهيرات جميلات فوق السجادة الحمراء.
بعض اللاعبين المشاهير قاموا أيضاً بتأدية عرض أزياء حقيقي أمام الكاميرات والجمهور في أهم دور العرض الباريسية واللندنية والإيطالية، وأشهرهم اللاعب الإنجليزي ديفيد بيكهام، واللاعب الفرنسي إريك كانتونا ومواطنه زين الدين زيدان واللاعب الإيطالي بيرلو، وحديثاً رونالدو ونيمار وميسي الذين يحققون أرباحاً من مجرد خروجهم بزي معين ولو إلى الحديقة أو شاطئ البحر، وحتى لو كان زياً يمر في إعلان لشامبو أو معطر رجالي أو ماكينة حلاقة.
يمكن القول إن لاعبي كرة القدم أثناء تأديتهم واجباتهم المهنية لتحقيق الفوز يقومون بعرض الأزياء، والعرض يبدأ من القميص والسروال والحذاء والجوارب التي يرتديها الفريق أو المنتخب، خصوصاً في البطولات الكبرى التي يشاهدها المليارات كبطولة الدوري الأوروبي أو كأس العالم.
الأفضل في مونديال 2022
ظهرت تصنيفات كثيرة لأفضل زي من بين أزياء المنتخبات الـ32 المشاركة في مونديال 2022 في قطر، والاختيار يقوم على توفر مجموعة معايير أهمها فكرة التصميم ومدى تجددها والألوان المستخدمة والراحة التي توفرها هذه الملابس للاعبين خلال ركضهم لمدة ساعة ونصف في الملعب، هذه المؤشرات وغيرها تختلف من ناقد إلى آخر، فيضيف بعض النقاد شروطاً بسيطة كأن يتضمن الزي شعاراً أو إشارة صغيرة مهمة للمنتخب ولبلاده ولشعبه الذي يكون كله مشجعاً له وتحديداً في منافسات كأس العالم.
على سبيل المثال تملأ قميص المنتخب الياباني الأزرق أشكال بيضاء، تمثل جانباً ثقافياً مهماً من التراث الياباني وهو فن الأوريغامي القديم، وهو فن طي قصاصات الورق الصغيرة لتشبه أشكال حيوانات وأزهاراً وأدوات يابانية، وفي نهائي كأس العالم 2002، الذي استضافته اليابان وكوريا الجنوبية رفرفت ثلاثة ملايين من الرافعات الورقية من الأوريغامي في ملعب يوكوهاما الدولي. والأوريغامي رمز ياباني للشكر والفرح والنصر، وقد لا ينتبه المشجع العادي لمعنى هذه الاشارات على القميص، إلا إذا بحث عن ذلك في موقع المنتخب الياباني ومنه إلى موقع شركة “أديداس” التي صممت قميص اليابان لهذا المونديال، حيث يعرض القميص الواحد للبيع بـ80 دولاراً.
10- جاء قميص منتخب الأوروغواي في المرتبة العاشرة بحسب تصنيف موقع FOOTBALLFASHION وهو من التصنيف الذي أجرته مجموعة مجلات أزياء، وسخر أحد النقاد واصفاً اللون الأزرق السماوي النظيف مع العلامة التجارية البسيطة التي تبدو أنها ستجعل لويس سواريز مليونيراً وداروين نونيز كلاعب باليه.
9- في المرتبة التاسعة جاء المنتخب الهولندي الذي يرتدي ملابس من تصميم شركة “نايكي” وأطلق عليها اسم طقم Nike Netherlands. المعلقون اعتبروا أن الهولنديين يكتفون بتلميع أو تفتيح اللون البرتقالي، إنهم يحبون اللون البرتقالي كثيراً كيفما بدا في السماء الرمادية في أمستردام أو تحت الشمس الساطعة في قطر.
8- المنتخب الأرجنتيني يعود إلى الأبيض والأزرق بثلاثة خطوط محتلاً المرتبة الثامنة، إنه شبيه بقميص ما قبل النوم، وهذا ما سيجعل رقصة ليونيل ميسي الأخيرة نظيفة وكلاسيكية ومثيرة للأطفال، والأرجنتينيون مكتفون بلوني علم بلادهم مع النقطة الذهبية اللامعة التي تضيف حساً طفولياً آخر على الزي.
7- في المرتبة السابعة في موقع “أول أبوت سبورت Allaboutsport تأتي فرنسا، يقول المحرر إن زي المنتخب الفرنسي لم يتغير كثيراً إلا بإضافة الطوق حول العنق، لكنه في كل الأحوال ما زال جذاباً ولافتاً للنظر، وبرأيه أنه يتماشى تماماً مع اللون الأشقر والعينين الزرقاوين لغريزمان.
6- المركز السادس حصلت عليه فرقة الأحصنة السوداء، كوريا الجنوبية، بقيادة سون هيونج مين، بقميص أحمر ناري مع شريط يمر على الأكمام وشارة حيوان مخيف وياقة لافتة للنظر على شكل حرف V ويكون بذلك الفريق الكوري الجنوبي قد تقدم بزيه مراحل عدة عن المونديال السابق، ولعله يتقدم أيضاً في التصفيات النهائية.
5- من بين الفرق العربية المشاركة كان للمنتخب التونسي حظه في التصنيف في المرتبة الخامسة، وتعد متقدمة بالنسبة إلى هذا المنتخب، أما السبب فهو أن التصميم التونسي جاء محلياً ومرتبطاً بشدة بالثقافة مع شعار نسر بارز ورسم خفي دقيق مستوحى من صناعة زيت الزيتون في البلاد.
4- الفريق الإنجليزي احتل المرتبة الرابعة بعد أن استبدل باللون الأسود الأحمر الغامق في طيات القميص مع إضافة شارة كبيرة وياقة حقيقية من موديلات تسعينيات القرن الماضي،
3 – في المرتبة الثالثة جاء الفريق الياباني مع الأوريغامي البيضاء على خلفية زرقاء.
2- المنتخب المكسيكي حل في المرتبة الثانية بقميصه من تصميم “أديداس” بلون أخضر نابض بالحياة مع زخرفة حمراء وشارة منقوشة لغطاء الرأس المصنوع من الريش الذي يرتديه الأزتك، وتمثل إله الشمس والرياح، والهواء، والتعلم.
أما المرتبة الأولى فكانت من نصيب المنتخب الدانماركي، أما ما يتميز به فهو أن تصميم جميع القمصان الثلاثة، وفقاً لشركة هامل المصنعة Hummel -، هي تعبير عن سجل حقوق الإنسان للدولة المضيفة، يضاف إلى الأسود الكثيف الذي يشبه الحداد وكمية كافية من الشرائط البيضاء والحمراء.
أما أهمية قميص المنتخب الذي يصارع منتخبات العالم أجمع للفوز بالكأس فهي وفقاً للأسطورة دييغو مارادونا “أن يكون القميص موضع شرف اللاعب فيفعل المستحيل للدفاع عن ألوانه”.
Follow Us:
اندبندنت