انتهت مباراة ليفربول ضد أياكس الهولندي بتفوق الفريق الإنجليزي بهدف دون رد، لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وضمن فريق المدرب “يورجن كلوب” صعوده من المجموعة الرابعة متصدرًا، عقب الانتصار الذي أوصله إلى النقطة الثانية عشرة بالعلامة الكاملة.
– كانت أبرز مفاجآت المدرب “يورجن كلوب” في تشكيلته الأساسية، هي الدفع بالحارس الثالث الأيرلندي “كيليهير”، على الرغم من وجود أدريان في القائمة، ولكن النجم الشاب كان على قدر المسؤولية، وقدم مباراة ربما تجعل ترتيبه الثاني بعد البرازيلي “أليسون”.
النجم الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، أبعد ثلاث محاولات محققة للتسجيل، تصدى لصاروخية “نصير مزراوي” ورأسية كلاسين في الشوط الأول، ثم التصدي الأغلى في الدقيقة 86 لرأسية قوية من “كلاس يان هونتيلار”، التي كانت كفيلة بجعل ليفربول يخسر نقطتين.
– من مباراة لأخرى يكسب الشابان “كيرتس جونز” -لاعب الوسط- و”نيكو ويليامز” -ظهير أيمن- الثقة، حيث حصلا على أعلى تقييم من موقع “who scored” الشهير من ضمن نجوم المباراة، بعدما قدما مباراة في غاية الروعة.
جونز مشروع نجم صاعد في وسط ميدان “الريدز” ربما هو خامة مختلفة تمامًا عن كل الحاضرين حاليًا، فهو يمتاز بالذكاء اللامع في التحرك، ودومًا قريب من الكرة، لديه قدرة بدنية على مواصلة الركض وبذل الجهد بالقدر ذاته طوال المباراة.
على سبيل المثال ضرب جونز القائم وسجل هدف اللقاء الوحيد، مذكّراً الكثيرين ببداية الأسطورة “ستيفن جيرارد” مع فريق ليفربول.
بينما صنع ويليامز الهدف لزميله القديم في أكاديمة شباب ليفربول، واستطاع تعويض “ألكسندر أرنولد” كما يجب في مباراة جديدة، بعد تألقه في مواجهتي الدوري الإنجليزي ضد ليستر سيتي وبرايتون.
– كما كنا نتحدث من قبل، أصبح “ديوغو جوتا” خطراً على ثلاثي هجوم ليفربول، ومن أجل مواصلة انطلاقته المثيرة، جاء الدور على “روبيرتو فيرمينو” من أجل الجلوس على مقاعد البدلاء.
وجود فيرمينو على مقاعد البدلاء تسبب في ثغرة هجومية كانت واضحة الليلة، فالنجم البرتغالي لم يكن معتادًا على المشاركة كلاعب عمق، فهو لا يُجيد صناعة اللعب بقدر البرازيلي، كما أن تحركاته الحرة، كانت تسبب الكثير من الفراغ في عمق هجوم ليفربول.
حاول الثنائي “ساديو ماني” و”محمد صلاح” سد هذا الفراغ، بتحركاتهما “المؤقتة” من الطرف للداخل، ولكن هذا التحرك كما أشرنا كان مؤقتًا، لذلك ظهرت الكثير من الهجمات لصالح ليفربول، التي لم يتواجد بها القدر الكافي من اللاعبين داخل منطقة جزاء الخصم.
– من أبرز النقاط السلبية التي عانى منها هجوم ليفربول ضد أياكس، هي المساحة الكبيرة التي كانت موجودة بين صلاح على اليمين وماني على اليسار، كل لاعب تواجد ويفصله 10 إلى 15 مترًا على زميله، لذلك انقطعت التمريرات فيما بينهما طوال المباراة، وخرجا من الشوط الأول بثلاث تمريرات متبادلة فقط بشكل مباشر فيما بينهما.
– لا يجب أن تمر اللقطات التي تذمر فيها “محمد صلاح” من عدم تمرير زملائه له في المساحات أمام أياكس مرور الكرام، هناك مشكلة قديمة في “الريدز” تتعلق بصناعة اللعب، كانت حاضرة في آخر موسمين، ولكن انفجار “ماني وصلاح وفيرمينو” فرديًا وطموحهم في إنجاح المنظومة وتعاونهم سويًا كان يُغطي على هذا الخلل.
رحيل لاعب بحجم “فيليب كوتينيو” دون تعويضه ترك أثرًا دون شك، بدأ ليفربول يُعاني منه حاليًا، وتحديدًا عندما غلب “الطمع الفردي” على كل لاعب في هجوم الريدز، فمثلاً صلاح رفض في الدقائق الأخيرة تمرير كرة لماني كانت ستضعه منفردًا بالمرمى، مما أدى لامتعاض السنغالي في لقطة تكررت كثيرًا في الآونة الأخيرة.
وبكل تأكيد لا يمتلك الثنائي “هندرسون وفينالدوم” الرؤية التي كان يتمتع بها كوتينيو في تحريك المهاجمين، وتوجيه اللمسة قبل الأخيرة بدقة وفن.
أمام أياكس كان محمد صلاح يتحرك ويضرب خط الدفاع بالكامل بذكاء شديد، ولكنه لم يكن يتحصل على الكرة في المساحة، وكان يندب حظه مع كل مرة يفقد فيها فرصة الانفراد بمرمى الخصم، لدرجة جعلته يفقد تركيزه في بعض الهجمات.
ليفربول بات بحاجة إلى صانع ألعاب من طراز “عالمي”، وربما ورقة الدنماركي “كريستيان إيركسن” المتاحة في الشتاء ستكون حلاً مثاليًا لعلاج الخلل الذي تمكن من منظومة “يورجن كلوب” الهجومية منذ انطلاقة هذا الموسم.extraspor
Goalless at half-time.#LIVAJA
— Liverpool FC (@LFC) December 1, 2020
extrasport