اعتبر عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان أنه اذا اسقط الحوار ستظلم التجربه اللبنانيه من قبل الذين يغامرون بمصير البلد لتحقيق مكاسب خاصه والاستقواء بالخارج وتصعيد النبره الطائفيه نوع من انواع الارهاب الفكري
كلام حمدان جاء بمناسبه ذكرى أسبوع المرحوم بسام حجازي في بلده المروانيه واستهل حمدان حديثه عن تضحيات الجيل الذي لبى نداء الامام الصدر لمواجهه العدوان الصهيوني وازاله الحرمان المفتعل، قائلا: “ان عائله الراحل شكلت بيئة حاضنة لرفد مسيرة التغيير مسيرة حركه امل، وبلدة المروانية تعتبر من البلدات الذي شكلت نقطه ارتكاز في الجنوب، فمنها شهداء وجرحى ابتداء من انفجار عين البنيه استمرارا بالمقاومة والمقاومين.
واضاف حمدان ان الانسان يحاسب على مستوى مقدرته وسلطته، فالذي يهمل عائلته يلحق ضررا لحدود العائلة فما بالك بالذي يهمل وطنا بأكمله والشواهد أمامنا كثيرة، في لبنان مسؤولون يتجاهلون آلام الفقراء والمعذبين ضاربين بعرض الحائط قلق الطلاب وانسداد أفق العيش الكريم أمام الجيل الطامح للعيش بكرامة فيأتي من يفسد على الناس حياتهم ويتخذ من الوطن والمواطنين رهائن تحت شعار إما ان يتحقق ما يريده وإما من بعده الخراب والطوفان.
وأشار حمدان الى أن توزع اتجاهات الكتل النيابيه في لبنان أدت الى التوازن السلبي في التوجهات فلا اكثرية تحكم ولا اقلية محكومة، ومن هذا الواقع وقبله وبعده فلا سبيل للخروج من مأزق انتخاب رئيس الجمهورية الا بالحوار وهذا ما دعا اليه الرئيس نبيه بري، حيث دعى للحوار للكتل النيابية وهذا من صلب عمله وينبغي ان يلاقى بالترحاب ولكن المفاجاة ان العديد من القوى خاصة اصحاب المشاريع الهدامة رفضوا الحوار، ولكن الغريب طالبوا بحوار برعاية الامم المتحدة لتعقيد الأمور وليس حلها ليستكملوا خطتهم المدروسة لتقويض مؤسسات الدوله فمن الشغور في رئاسه الجمهورية الى الدفع باتجاه شل عمل مجلس الوزراء ثم يتحدثون عن عدم صلاحيه المجلس النيابي بالتشريع في فتره الشغور الرئاسي، ونسأل ماذا سيبقى من مؤسسات الدولة اذا عطلوا المؤسسات الرئيسيه الثلاث، ولذلك فإن المسأله تبدو مسأله مشاريع تتجاوز التفاهم والحوار والصيغه والميثاق والدستور.
وتابع حمدان “ان لغتنا ستبقى لغة الحوار وهي لغة الامام السيد موسى الصدر داعية للوحدة الوطنية والعيش الواحد وبهذا نستمر في حركتنا مع الرئيس نبيه بري، ولكن عليهم ان يعلموا ان المقاومة ليست ورقة للمساومة وممارسة الضغوط لن تجدي نفعا حتى مع سعيهم لاشاعة الفوضى بتعطيل مؤسسات الدولة، وان عقرب الساعه لن يعود الى الوراء فمسيرة المقاومة باقية والقاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومه ستبقى النموذج الذي يساعد في عملية النهوض الوطنية والتعافي من أزمات كثيرة.
وتقدم حمدان باسم الرئيس نبيه بري وباسمه وباسم حركه امل بالتعازي بالمرحوم الكادر الحركي المجاهد بسام حجازي، داعيا الله ان يمن بالشفاء للاخ ابو حسن حجازي مسؤول حركة امل في غرب المانيا الذي حال مرضه ان يحضر الى لبنان للمشاركة بهذه المناسبة الاليمة، واختتم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني للشيخ حسين غندور وقدام الخطباء الاخ حسن حجازي.