شدد وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى على ان “حماية الوجود المسيحي في لبنان هي واجب ملقى على عاتق المسلمين، وان حفظ التنوع في هذا الوطن هو الضامن لإستمرار الكيان”.
كلام المرتضى جاء خلال افتتاحه معرضا للفن التشكيلي “مرايا فنية” في قصر الاونيسكو بحضور حشد من الفاعليات المعنية، وتطرق في كلمته الى انه “وفي ظل الاوقات الصعبة التي نعيشها يبقى الموروث الثقافي في ارضنا نافذة الأمل التي نطل منها لنستشرف مستقبلا واعدا وبهيا يليق بموروث اللبنانيين وتضحياتهم”.
ونبه الى “بعض الاصوات التي تشيع بأن المسلمين متواطئون على المسيحيين”، وقال: “هذا منطق سقيم وغير سوي وصاحبه يخدم اسرائيل من حيث يعلم او لا يعلم لأن الشرذمة وتأليب اللبنانيين بعضهم على بعض وتخويفهم من بعضهم البعض هي جميعها اهداف يعمل العدو الاسرائيلي على تحقيقها.” وقال: “انا المسلم اتعهد بأن اكون الضمانة للمسيحي في بقاء وجوده الحر والفاعل وفي حفظ ايمانه ومقدساته، ايماني يدعوني الى ذلك، مصلحتي الشخصية في بقاء الكيان تفرض علي ذلك”.
ولفت الى ان “رئيس الجمهورية الذي سينتخب هو لكل اللبنانيين، هو المرجع الجامع الذي يلتقي عنده الكل، فيجب من ثم ان يكون مستجمعا للملكات والصفات التي تؤهله للعب هذا الدور، ملكات وصفات تطمئن الجميع فيفرح بها وبصاحبها الجميع، رئيس وطني عروبي حافظ للمقاومة، حاضن لجميع اللبنانيين، ثابت في خط بناء دولة المؤسسات، عزيز النفس لا يدغدغ عصبية في الداخل ولا يهاب تهويلا من الخارج”.
وختم المرتضى قائلاً: “التقسيم بعناوين اخرى، ومقولة هم ونحن، ومقولة انهم لا يشبهوننا، ومقولة مناطقنا و مجتمعنا هذه كلها طروحات مريضة لا يهدف اصحابها الا خدمة اجنداتهم الشخصية من خلال اثارة النعرات الطائفية، وهذه تعود الى زمن بائد وأدناه ولا رجعة لها ولن تقوم لأصحابها قائمة، الراجعون الوحيدون هم الصادقون العاملون على بناء وطن لجميع ابناء هذا الوطن، وطن يحفظ فيه المسلم المسيحي ويرعاه بأشفار عيونه ويحفظ فيه المسيحي المسلم ويفرح فيه أخا وشريكا في الوطن، لبنان سيعود حتما وسيكون على هذه الحال اما المرضى وافكارهم المسمومة فإلى زوال”.