السبت, نوفمبر 16
Banner

الجلسات في إجازة على زغل.. واستنفار لبناني – دولي لكشف حادث العاقبية

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: لا يتورع اصحاب الشأن عن وصف الجلسات النيابية بالعبارات المتداولة في الاوساط السياسية، وحتى الشعبية، لكثرة الهزال الذي يحيط بها، وبملابساتها، وبالنتائج غير التوافقية التي تنتهي اليها كل مرة، مع تزايد الشرخ بين الكتل النيابية والتيارات والاحزاب التي تقف وراءها، وزرع «اليأس» من العجز المستحكم في الداخل، بانتظار ما ستؤول اليه معطيات الحراك الخارجي، سواء في الدوحة، او عمان، او العواصم ذات التأثير، مع معلومات تتجمع في افق الوقت المستقطع، ان لا آمال بانتخاب قريب او حتى بعيد نسبياً لرئيس جديد للجمهورية، مع تزايد التشكل الجديد بين الأحلاف والتفاهمات بانتظار امر اقليمي، او عربي او دولي كان مفعولا، بعد أن دخلت الجلسات في إجازة الأعياد على زغل.

وعلى أن حادث العاقبية فرض نفسه بنداً ثقيلاً على الوضع، وفي اعتقاد مصادر سياسية ان الاعتداء المنظم على قوات الأمم المتحدة، الذي يحمل مؤشرات وتبعات خطيرة على الوضع جنوباَ، لم يحصل هكذا بالصدفة، ولكنه مخطط له بدليل اسلوب المطاردة لسيارة قوات الأمم المتحدة من قبل مسلحين من المنطقة، ويحمل في ابعاده وهدفه، اكثر من رسالة، محلية واقليمية ودولية وفي مقدمتها، رسالة واضحة لناقلي اخبار تصدر اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، مرشحي الرئاسة، بضرورة التروي والاخذ بعين الاعتبار وضعية الحزب وانتشاره ومطالبه المستقبلية، وفرملة اي وعود للغرب وغيره، لاسيما بعدما ترددت معلومات حول امكانية تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بجنوب لبنان ونزع سلاح المليشيات هناك بالكامل، استنادا لهذه القرارات بعد تسلم عون للرئاسة.

من ناحيتها، لم تسقط مصادر ديبلوماسية غربية من حساباتها،علاقة الاعتداء المنظم على اليونيفل، بموضوع الغاء عضوية إيران من لجنة المرأة بالامم المتحدة، على خلفية التعاطي الخشن لقوات الامن الايرانية مع المحتجين ضد النظام الايراني، بايحاء من ايران، وموجهة تحديدا الى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش، لتعاطيه الرمادي مع هذه المسألة، وعدم قيامه بما يلزم من خطوات لمنع اتخاذ هذا الاجراء بحق ايران،على الرغم من نفي المتحدث باسم الامين العام لكل ما يروج بهذا الخصوص،لان غوتيريش لا دور ولا تاثيرله بمنع اتخاذ مثل هذا القرار ضد ايران.

واضافت المصادر ان هناك احتمالا اخر، بأن ما حصل له علاقة بتوقف مفاوضات الملف النووي الايراني، وان ايران تحاول بواسطة اذرعها المنتشرة في لبنان اظهار قدرتها على ممارسة اقسى الضغوط،لاجل حث المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة للمساعدة على معاودة المفاوضات المتوقفة.

ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن دخول جلسات الإنتخاب في استراحة لا يعني تعليق الدعوة لانعقادها،فهي تنطلق في العام الجديد.

ولفتت المصادر الى أن هذه الاستراحة ستكون كفيلة لتنفيس الأحتقان وتدارس بعض الخطوات من قبل عدد من الكتل النيابية ، موضحة أنه من خلالها أيضا سيصار إلى تفادي تكرار السيناريو الذي يتحكم بهذه الجلسات، مع العلم أنه أحكم قبضته على هذه الجلسات.

ورأت هذه المصادر أنه لا بد من ترقب بعض التحركات الخارجية وانعكاساتها على ملف الأستحقاق الرئاسي الذي ما زال ينتظر المسعى الجاد لتحريكه.

إلى ذلك لفتت المصادر إلى أن اللقاء التشاوري الوزاري الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور الوزراء المقاطعين يتناول ملفات اجتماعية ومناقشة كيفية معالجتها ولا يعني «ميني مجلس وزراء»، مؤكدة أن اللقاء سيتجنب الدخول في مسائل تحمل طابع الاستفزاز.

إذاً، اقفل المجلس النيابي ابوابه حتى مطلع العام المقبل بعد آخر جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية، تصديقاً للتسريبات النيابية والسياسية التي كانت تقول منذ اكثرمن شهر ان انتخاب الرئيس متعذر قبل نهاية الفصل الاول من العام 2023، وسط مراوحة في جميع الملفات المتعلقة بإدارة الدولة الى حدّ الفشل في بعضها كمعالجة الملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية والاستشفائية والتربوية ما يُعمّق نزيف الادمغة بهجرة الشباب والكفاءات بحثاً عن مستقبل افضل.

كما راوحت المساعي السياسية الداخلية والخارجية مكانها في وقت ينتظر اللبنانيون الفرج من الخارج المتلهي عن لبنان بكثيرمن المشكلات العالمية ويديرظهره للبنان نتيجة فشل مسؤوليه.ومع ذلك ما زال البعض يراهن على نجاح مساعي الرئيس نبيه بري بعد فترة عيدي الميلاد ورأس السنة في إطلاق الحوار للتوافق على انتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة جديدة.

وافادت معلومات مصادر نيابية وسياسية ان تواصلاً يجري بين بعض القوى السياسية التقلدية وبين بعض نواب قوى التغيير من اجل التوصل الى اتفاق على بعض الملفات المطروحة. فيما ذكرت مصادر اخرى ان التفاهم والتوافق المسبق الداخلي على رئيس يحظى بقبول عربي ودولي شرط اساسي لإنتخاب اي مرشح على ألّا يكون مرشح تحدٍ لأي طرف وهذا ما يجري العمل عليه في اتصالات بعض القوى السياسية.

ووسط هذا التردي السياسي، واصل سعر صرف الدولار ارتفاعه وسجّل عصر امس، تسعيرة تتراوح ما بين 43450 و43550 ليرة لبنانيّة لكلّ دولار أميركيّ. وكان دولار السوق الموازيّة إفتتح صباحاً، على تسعيرة تراوحت ما بين 43000 و43100 ليرة لبنانيّة لكلّ دولار ، وسط مخاوف من ان يصل سعره الى 50 الف ليرة اواخر الشهر نتيجة التفلت الحاصل.

جلسة الانتخاب:

كل عام وانتم بخير

فشل المجلس النيابي امس الخميس للمرة العاشرة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. فيما رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة الإنتخاب بعد انتهاء الدورة الأولى من دون أن يُحدّد موعداً للجلسة المقبلة، على ان يحددها لاحقاً بعد رأس السنة الجديدة، حيث افادت مصادرنيابية انه سيتم إقفال المجلس هذين الاسبوعين بسبب عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة.

وقال بري للنواب لدى مغادرته الجلسة: «كل عام وانتو بخير، وكل عيد ميلاد وانتو بخير» .

وعليه، كرست الجلسة النيابية العاشرة الفراغ، وفشلت في ايصال الرئيس الرابع عشر الى قصر بعبدا، محافظة على المشهد الانقسامي تحت قبة البرلمان، والذي بدوره يعكس حالة الاهتراء السياسي الذي بلغ الذروة واوصل البلد الى الدرك الاسفل من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والنقدي والذي ربما يتمدد مع قابل الايام ليصل الى الانهيار الامني في ظل التحذيرات التي بدأت تطلق على لسان مسؤولين في الداخل والخارج.

الاستخفاف النيابي بالاستحقاق الرئاسي كان بارزاً للعيان حيث اظهر العديد من النواب لا مبالة تجاه مسار الجلسة الذي حافظ بعد عشر جولات على رتابته، وقد تحكمت لغة الاتهامات المتبادلة بالتعطيل بالمواقف التي اطلقت قبل وبعد انعقاد الجلسة.

وقد سجلت امس بعض الوقائع من بينها تقدم المرشح مشال معوض بصوت واحد على الورقة البيضاء (38 صوتا مقابل 37)، اما الواقعة الثانية فتمثلت بتصويت 9 من تكتل «لبنان القوي» لـ«الميثاق» في اشارة منهم الى الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء والتي اعترضوا على عقدها، فيما كانت الواقعة الثالثة طلب الرئيس نبيه بري تلاوة محضر الجلسة ورفعها من دون تحديد موعد جديد لانعقادها.

وقد ظهر الاستياء على وجه الرئيس بري من طريقة التعامل مع دعوته للحوار للتفاهم على رئيس للجمهورية وقد ترجم ذلك بقلة كلامه وغياب الضحكة عن محياه وكذلك «الافشات» التي لطاما كانت تضفي على اجواء الجلسة نوعا من الارتياح في عز التشنج واجدال النيابي.

وجاءت النتائج رسمياً:

ميشال معوض: 38

زياد بارود: 2

ورقة بيضاء: 37

عصام خليفة: 8

صلاح حنين: 2

 ميلاد ابو ملهب: صوت واحد.

– شفيق مرعي: صوت واحد.

أوراق ملغاة: 3

«لبنان الجديد»: 6

«التوافق»: 2

«الميثاق»: 9

وتوزعت اصوات نواب التيار الوطني الحر بين الورقة البيضاء وميشال معوض وعبارة»الميثاق» والاوراق الملغاة.

وغاب عن الجلسة بعذر كل من ادغار طرابلسي، شوقي دكاش، نجاة صليبا، سجيع عطية، هاغوب قرادونيان، بيار بو عاصي، جبران باسيل، علي عسيران، سيمون ابي رميا، هاغوب بقرادونيان، الياس جرادي، نبيل بدر، وضاح الصادق.

جلسة تشاور وزارية

وفي ظل الشغور الرئاسي، اصرارٌ من الرئيس ميقاتي على على استمرار المرفق الوازري حاضراً لتسيير أمور المواطنين. وهو سيعقد اليوم جلسة تشاورية في السراي للاتفاق على كيفية ادارة البلاد في غياب رئيس للجمهورية بعد الضجة التي أثيرت اثر جلسة مجلس الوزراء الاسبوع الماضي.

وكشف وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار بعد لقاء البطريرك بشارة الراعي ان «رئيس الحكومة دعا مجلس الوزراء الى لقاء تشاوري عند الرابعة من بعد ظهر غد (اليوم) لفتح صفحة جديدة والاتفاق على آلية بانتظار انتخاب رئيس للجمهورية».

واكد «الوقوف الى جانب البطريرك في موضوع رئاسة الجمهورية»، ودعا النواب الى «تحمل المسؤولية، معتبرا ان على الكتل السياسية الاتفاق على اسم مرشح والانتخاب، لأن هناك استحقاقات اخرى مهمة على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي».

وأكد ميقاتي خلال حفل إطلاق «الإطار الوطني اللبناني لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي» في السراي، ان «لقاءنا ينعقد بالتزامن مع الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو استحقاق أساسي جداً لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، ولكن للأسف فإن الشغور في رأس الدولة لا يزال قائماً والخلافات تعصف بين مختلف القوى والتيارات حيال مقاربة هذا الملف.

واضاف «أمام هذا الواقع نجد انفسنا في الحكومة ملزمين دستورياً ووطنياً وأخلاقياً في المضي في عملنا لإدارة شؤون الدولة ومعالجة الملفات الملحة والبت بها.هذه المهمة سنقوم بها بقناعة وإقدام وفق ما ينص عليه الدستور والواجب الوطني، وندعو الجميع الى إبعاد هذا الموضوع عن الصراعات السياسية والاعتبارات الطائفية».

وتابع: أن ضغط الملفات الاجتماعية يتحمله جميع اللبنانيين وليس فئة منهم، والقلق على الحاضر والمستقبل حالة معممة في كل المناطق. ونزيف الهجرة وجع يصيب كل بيت وليس طائفة محددة. فتعالوا نتلاقى على ما يجمع بين الناس ونعالج الملفات المطروحة بروح المسؤولية بعيدا عن العناد والمكابرة ومحاولة أخذ البلد رهينة الاعتبارات السياسية». ورأى أن أمام وجع الناس تسقط كل الاعتبارات، ولا صوت يعلو على صوت المواطن الموجوع والقلق على الحاضر والمستقبل.

لكن الوزير عصام شرف الدين قال لـ «اللواء» انه لن يشارك في الجلسة التشاورية اليوم.

حادثة العاقبية

على أن الاخطر في المشهد كان مقتل جندي ايرلندي من الوحدة العاملة في «اليونيفيل» برصاص اطلق على سيارته، وهي في الطريق الى بيروت، من رشاش حربي، وكشف تحقيق قضائي دولي، ان الجندي القتيل اطلقت باتجاهه 7 رصاصات، وكان يتولى القيادة الى جانبه زميل له، واصيب ثلاثة جنود بجروج.

المعلومات تحدثت عن اشكال حدث مع عدد من المواطنين، عندما ضلت السيارة الدولية الطريق باتجاه طريق فرعي، غير مسلوك، وفي دون سابق انذار.

وانشغلت القيادات الرسمية والعسكرية والدبلوماسية والامنية والقضائية بالحادث، فيما نأى حزب الله بنفسه عن الحادث، وقدم رئيس وحدة الارتباط بالحزب وفيق صفا التعازي لقائد اليونيفيل الجنرال ارونالد لازارو الذي تلقى بدوره سيلا من اتصالات التعزية ابرزها من الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، الذي اعرب عن اسفه العميق للحادث الأليم، مشددا على التحقيق لكشف الملابسات وتحاشي تكرار ما حصل في المستقبل.

وكان ميقاتي اجرى اتصالا بقائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على ملابسات الحادث..

وتلقى وزير الدفاع موريس سليم اتصالا من نظيره الايرلندي سيمون كوفني، الذي شدد على ضرورة ان يتوصل التحقيق الى كشف الجناة، وهو الامر الذي اكد عليه ايضا الوزير سليم.

وقال وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عبر  حسابه على «تويتر»: التعدي على عناصر قوات حفظ السلام لن يمر دون محاسبة، فالحفاظ على سلامتهم واجب انطلاقاً من ايماننا المطلق بأهمية تطبيق القرارات الدولية . إن الحفاظ على الشرعية مسؤولية وطنية،  والسلاح المتفلت هو تعد على الشرعيتين الوطنية والدولية.

كذلك قدمت قيادة الجيش تعازيها بوفاة أحد عناصر الوحدة الإيرلندية، متمنية لرفاقه الثلاثة الجرحى الشفاء العاجل.وأشارت قيادة الجيش في تغريدة عبر «تويتر» إلى ان هؤلاء الجنود كما باقي رفاقهم هم مثال للإخلاص في أداء الواجب وان تضحياتهم محل تقدير عميق من المؤسسة العسكرية واللبنانيين جميعا.

وغردت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا عبر حسابها على «تويتر»، «حزنت كثيراً لوفاة الجندي الإيرلندي التابع لليونيفيل. أتقدم بأحر التعازي إلى عائلته وإلى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ارولدو لازارو وجميع جنود حفظ السلام في جنوب لبنان. وأتمنى للجرحى الشفاء العاجل. إن إجراء تحقيق سريع وشامل لتحديد وقائع هذه الحادثة المأسوية أمر بالغ الأهمية». وقال سفير بريطانيا في لبنان: يجب محاسبة المسؤولين عن مقتل جندي أيرلندي من قوات اليونيفيل. بدورها، استنكرت فرنسا استهداف اليونيفل وطالبت بتحقيق فوري دون عوائق.

ولقي الحادث استنكارالعديد من النواب والشخصيات السياسية التي دعت الى التحقيق لكشف ملابسات ماجرى.

وأدانت السفارة الاميركية بأشد العبارات الهجوم العنيف على جنود حفظ السلام، التابعين لليونيفيل، ودعا السفير البريطاني الى محاسبته المسؤولين عن مقتل جندي ايرلندي.

وأعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، أنَّ «جنديّاً في حفظ السلام قُتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في العاقبية وقريباً من الصرفند، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان» .

وتقدّم تيننتي «بأحرّ التعازي لأصدقاء وعائلة وزملاء جندي حفظ السلام الذين لقي حتفه، متمنياً الشفاء التام والعاجل للمصابين» . وقال: «إنّ أفكاره مع سكان المنطقة الذين ربما أصيبوا أو شعروا بالخوف في الحادث».

وأضاف: حتى الآن، التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسّق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقًا لتحديد ما حدث بالضبط..

وأشارت المعلومات المتداولة الى ان آلية تابعة لقوات «اليونيفيل» انقلبت مساء أمس الاول، في منطقة العاقبية ما ادى الى جرح أربعة من عناصر الدورية، لافتة الى ان أثناء مرور قوات اليونيفيل في بلدة العاقبية على الطريق البحرية القديمة، تم اعتراض الدورية من قبل أهالي المنطقة وذلك لاعتمادها مساراً غير مسارها العادي على اوتوستراد الجنوب، ما أدى إلى وقوع حادث سير تسبب بانقلاب الآلية. وتطور الأمر إلى إشكال وإطلاق نار من قبل «اليونيفيل» وأثناء محاولة الانسحاب من موقع الإشكال صدمت الدورية مواطناً من أهالي المنطقة لكن إصابته طفيفة. وتردد ان تبادلاً لإطلاق النار حصل بين الدورية وبين بعض الاهالي.

وحسب المقاطع المصوّرة التي وُزعت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ الشبان حاولوا إنقاذ الجنود قبل أن يأتي عناصر من الدفاع المدني لينتشلوا جثة السائق. وحضر الجيش اللبناني وفريق من اليونيفيل للتحقيق بالحادث، فيما نُقل القتيل والجرحى إلى أحد مستشفيات صيدا. والتحقيق سيتركّز مع الجنود الناجين عن سبب مرورهم في طريقهم إلى بيروت في هذه المنطقة، وعدم مشاركتهم الموكب الذي سلك الأوتوستراد.

وكشف مصدر قضائي لوكالة «فرانس برس»، أنّ «سبع طلقات من رشّاش حربي، اخترقت آليّةً تابعةً للكتيبة الإيرلنديّة وأصابت إحداها السّائق في رأسه من الخلف» . وذكر أنّ «السّائق توفّي على الفور، فيما ارتطمت العربة بعمود حديدي وانقلبت، ما أدّى إلى إصابة العناصر الثّلاثة الآخرين»، موضحاً أنّ «القضاء العسكري وضع يده على التّحقيق» .

حماية المطار وسمعته

وفي السياق، الامني، اعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي ان «اللعب بالامن ممنوع، فالامن بعيد عن السياسة، وخطة قوى الامن الداخلي بالنسبة للاعياد اصبحت جاهزة وجرى تعميمها، مشيرا الى ان الموقف الرسمي ثابت بحماية المطار ومحيطه وسمعته ومنع اي عمل غير مقبول يحصل فيه او عبره».

كوليرا: 1 كورونا:69

صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته مساء أمس، عن حالات الكوليرا في لبنان « تسجيل إصابة جديدة ، فارتفع العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 166 ، فيما لم يتم تسجيل اي حالة وفاة ، واستقر العدد التراكمي للوفيات على 23».

وفي تقرير منفصل، أعلنت الصحة عن حالات كورونا تسجيل» 69 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1221475، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة «.

Leave A Reply