قيل قديمًا: من الصّعب أن تطوّع اللّغة المحدودة في توصيف شعور غير محدود.. لذلك لا بد من حيلة تسمح لنا بالخروج من قيودها، فنحتال عليها، ونعبّر بالقليل عن الكثير، وسمَّوا الحيلة بالمجاز.
وما أضيق المحدود إذا كان نفسه غيرَ المحدود! فكلّما تأمّلت من اللّغة أن تدهشك، أدهشتك، وكلّما انتظرت منها أن تعطيك، أعطتك، وكلّما سمحت لها الفرصة أن تخرج منك ما ساءك، أخرجته..
وهي على هذا لا تنتظر منّا مؤتمرات وندوات وحلقات… بل جلّ ما تريده أن نكون طبيعيين معها، أن نخرج إلى الدّكان بها، أن نحبّ بها، أن نستاء بها، أن نجد لها حيّزًا في يومنا.
وإكرامًا منا لها كان اليومُ العالمي للغة، الذي اجتمعنا عليه اليوم لنتحدّث عن مآثرها..
أخبار عاجلة