الأربعاء, نوفمبر 27
Banner

مليون إصابة وخمسة آلاف وفاة يوميا.. تحليل يظهر تناقض رواية بكين بشأن تفشي كورونا

رجح تحليل حديث أن الصين ربما تشهد حاليا نحو مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وخمسة آلاف حالة وفاة يوميا، وسط معاناتها مما يوصف بأنه أكبر تفشي للوباء يشهده العالم على الإطلاق، وفقا لوكالة “بلومبرغ”.

وأفاد التحليل الذي أجرته شركة “إيرفينيتي” لبيانات قطاع الصحة، وهي شركة أبحاث مقرها لندن، بأن الموجة الحالية لتفشي الوباء في الصين يمكن أن تزداد سوءا ويصل معدل الحالات اليومية إلى 3.7 مليون حالة الشهر المقبل.

وقدرت الشركة أن من المحتمل أن تكون هناك موجة أخرى من الإصابات سترفع الذروة اليومية لحالات الإصابة لنحو 4.2 مليون حالة في مارس المقبل.

وتظهر هذه الأرقام مدى التناقض الكبير بين حقيقة ما يجري على الأرض والبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الصينية بشأن التفشي الحالي.

رسميا، أبلغت الصين عن 2966 حالة إصابة جديدة فقط يوم الأربعاء، مع تسجيل نحو 10 حالة وفاة منذ بداية ديسمبر.

لكن هذه الأرقام تتناقض مع التقارير التي تتحدث عن امتلاء المستشفيات بالمصابين وعدم قدرة محارق الجثث على التعامل مع الكم الهائل من الوفيات، وفقا لبلومبرغ.

وقالت رئيسة قسم اللقاحات والأوبئة في “إنفينيتي” لويز بلير إن “من غير المرجح أن تعكس البيانات الرسمية حقيقة تفشي المرض في جميع أنحاء البلاد”، مضيفة أن السلطات الصينية تعمد لتقليل حجم الوفيات الناجمة عن الاصابة بالفيروس.

والخميس، طلب مستشفى في شنغهاي من موظفيه الاستعداد لما قال إنها “معركة مأساوية” مع كوفيد-19 حيث يتوقع إصابة نصف سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة بالمرض بحلول نهاية العام.

وأضاف “في هذه المعركة المأساوية، ستسقط شنغهاي الكبرى بأكملها، وستنتقل العدوى لجميع العاملين في المستشفى! سننقل العدوى لجميع أفراد أسرنا! سيصاب مرضانا جميعا بالعدوى! ليس لدينا خيار، ولا سبيل للفرار”.

وبعد احتجاجات واسعة النطاق وزيادة مستمرة بلا هوادة في عدد الحالات، اتخذت الصين هذا الشهر تحولا مفاجئا في سياساتها وبدأت في التراجع عن استراتيجية “صفر كوفيد”، التي تسببت في خسائر مالية وضغوط نفسية كبيرة على سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة.

ومع ذلك، فإن العدد الرسمي للوفيات في الصين منذ بدء الوباء قبل ثلاث سنوات يبلغ 5241، وهو رقم صغير مقارنة بمعظم البلدان الأخرى.

ولم تبلغ الصين عن أي وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي عن يوم الأربعاء، حتى مع إعلان عمال تحضير الجنازات أن الطلب قفز في الأسبوع الماضي، مما أدى لزيادة الرسوم.

وأكدت السلطات، التي شددت معايير نسب الوفيات لكوفيد مما أثار انتقادات من العديد من خبراء الأمراض، وجود 389306 حالات إصابة بأعراض ظاهرة.

ويقول بعض الخبراء إن الأرقام الرسمية أصبحت دليلا غير موثوق به حيث يتم إجراء اختبارات أقل في جميع أنحاء الصين بعد تخفيف القيود.

Follow Us: 

Leave A Reply