مصطفى الحمود-
رعى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي حفل توقيع المجموعة القصصية عن الإمام السيد موسى الصدر للكاتبة مريم قنديل عضو المجلس الإستشاري في حركة أمل.
حفل التوقيع الذي أقيم في القاعة الكبرى لثانوية الشهيد بلال فحص حضره عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل المحامي يوسف جابر ، المسؤول التنظيمي لحركة أمل إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط على رأس وفد من قيادة الإقليم، النائب ناصر جابر ممثلاً بمدير مكتبه الأستاذ محمد حجازي، مدير عام مؤسسات أمل التربوية الدكتور بلال زين الدين رئيس نادي الشقيف المحامي سمير فياض، فعاليات تربوية وثقافية وحشد من الأخوة والأخوات.
استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم للقائد الكشفي يوسف كركي، والنشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل وكلمة ترحيب وتعريف ألقاها الأستاذ علي غازي مهدي ثم كانت كلمة للكاتبة الأستاذة مريم قنديل توجهت فيها بالتحية للإمام الصدر، وقالت : “إذا كان الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم وفيه أحسنُ القصص التي تهدف إلى تربية خلق الله ولتكون لنا بشيراً ونذيراً، فإننا ومع ندرة القصص التربوية الهادفة ما خلا سيرة محمد وآل محمد، نجد أن قصص الناشئة وما يُقدّم إليهم من مواد تلفزيونية بعيدة عن قيمنا وتعاليم ديننا وتاريخنا المشرّف. من هنا، ولدت الفكرة، وكانت يدُ الإمام تكتب وفكره يوجه، ومشاريعه تبني المداميك لمشروع أردناه لوجه الله سبحانه وتعالى وحباً بالإمام، فكان كمثل حبة أنبتت سبع سنابل وسنبلة وتجاوز البحار وعبر القارات”.
” ومن صور كانت البداية.. من القضاء على ظاهرة التسول بأسلوب مدروس ومتقن. فكانت قصة قمر صور التي تروي حكاية طفلة قاست أشد مشاعر اليتم والعوز فعوّضها الله، وأنعم عليها وعلينا، بأب عطوفٍ رؤوف حنون غيّر مفهوم الصدقة والإحسان، وحوّل الفاقة إلى طاقة.
وخلال سرد الأحداث نتعلّم المحبة والإلفة والرأفة بين العائلة وأفراد المجتمع، ونشير إلى صورة الأم بالحجاب الشرعي الذي نفتقده كثيراً في مجتمعاتنا اليوم، ونعلّم أولادنا أنّ الفقر يعلّمنا الدعاء ولا يسدّ علينا أبواب الرجاء، وأن كرم الله وفضله يستدعي حمده وشكره”.
وأكدت الكاتبة أن المجموعة التي صدرت باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وتترجم حالياً للألمانية، ووصلت إلى أفريقيا وأميركا وأوروبا، ما كانت لتنجح لولا رعاية ومتابعة عائلة الإمام، وقيادة الحركة، وفريق العمل الذي تطوّع حباً بالإمام.
ثم كانت كلمة صاحب الرعاية الذي استهل كلمته بآية
من القرآن الكريم “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ”.
وقال أن القصة تستطيع أن تحكي حكاية مشروعٍ، ثورة، رسالة إلهية للبشرية جمعاء وهذا الأسلوب انبرت به كاتبتنا لتروي للأجيال حكاية رجل غير عادي هو الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي كان ولياً من أولياء الله، يتابع رسالات الله لينقلها إلى البشرية بأسلوب ثوري إنساني متمّسك بكل المبادئ والأخلاق متابعاً أن ما قصّته كاتبتنا من حكايات جديدة يتعرّف من خلالها أولادنا على إمام عظيم أطلق ثورة في بلدنا واجهت كل الظلم من طائفية وقهر واحتلال ووطن تحتله الطائفية إلى رسالات أخلاق وتعايش وعيش كريم وثورة على كل الظلم
ونحن نفتخر بانتمائنا وبما يقدمه مجاهدونا ممن قدّموا كتابات تحكي مسيرة الإمام السيد موسى الصدر ومنهم الكاتبة الأخت مريم ومهمتنا أن نتمسك بهذه الكتابات ونعممها لأن ما يجري هذه الأيام منذ أن أطلقوا شعارات لا علاقة لها لا بالقضية ولا بالمبدأ ولا بالرسالة بل بإرهاب نشروه في منطقتنا سموه ربيعاً واقنعوا شعوباً بأنه ربيع عربي وهو شعار لإرهاب انتشر في منطقة الشرق الاوسط ومن بقي في منطقتنا هم المخلصون الذين ساروا على طريق الإمام الصدر ليتمسكوا بالمقاومة نهجاً وفكراً وعقيدة وشهادة. ونحن في عيد مولد نبينا عيسى عليه السلام نتوجه لكل الطوائف الإسلامية والمسيحية وكل من آمن بالله بالتهنئة في هذا العيد المبارك ونقول بأن نهج المقاومة لن يهزمه التطبيع لأن الدبابة الإسرائيلية لم تهزم إرادة المقاومين وعقيدة الشهداء لن تهزمها سياسة من طبّع وفتح أبواب عواصمه للعدو الصهيوني. وتابع أن لبنان اليوم محتل من مجموعة أشخاص لايمتلكون عقيدة ولا ثقافة ولا مبادئ ولا إيمان وطني بل تحتل عقولهم الطائفية والمذهبية فيدمرون وطنهم لأجل مشاريعهم وهذا ما يجري في بلدنا من تعطيل لاستحقاقات وتوقف عمل الدولة وتدمير اقتصادها فبالتالي لو سعى ساسة هذا البلد لإنقاذ هذا الوطن لكان بالأمكان إنقاذه منذ فترة طويلة ولكن مع الأسف بعضهم أسير لدول ينتظر قرارها، وبعضهم أسير لطائفية احتلت عقله، والبعض يريد مشاريع اقتصادية تزيد ثروته على حساب الوطن والمواطن والمخلصين في هذا الوطن من يسعون إلى التلاقي والحوار للوصول إلى إنقاذ بلدنا من كل ما يُحاك له من مؤامرات وحصار وعقوبات.