صور – قاسم صفا
رأى مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبد الله ان ما تبقى من حياة في هذا البلد هو التراحم بين الناس والصلة الطيبة وان الامل الحقيقي الذي نستمده من المناسبات والاعياد المجيدة والذكرى المباركة لولادة السيد المسيح هي مزيد من الكفاح والمواجهة للرياح التي تؤسس لعالم الوحوش والتباعد الى مجتمع متكافل ومتضامن يستطيع ان يتغلب على الازمات في ظل تحلي العديد من مسؤولي الدولة عن واجباتهم الدستورية ووضع عراقيل امام الحلول .
كلامه هذا جاء خلال استقباله رئيس حركة امل في طهران الدكتور صلاح فحص و وفد من ملتقى الجمعيات الاهلية في صور برئاسة السيد خليل الاشقر ومفوض منبر الامام الصدر الثقافي برئاسة الدكتور عباس حيدر، رئيس بلدية قانا محمد كرشت وعضو قيادة حركة امل عادل عون ووفود أهليه وروحية.
واشار الى الازمة الحقيقية التي يعيشها البلد هو مسار التوصل الذي دأب لبنان على ممارستها عبر الدول الكبرى والبنك الدولي ما يؤدي الى استمرار الازمات وتجددها بين فترة وفترة أخرى وان المسار الوحيد الذي يساهم في خروج لبنان من ازماته هو مشروع جدي يجعل من لبنان مستتر على انسانه وارضه ومقدراتها ويجب اقامة دراسات لتحديد المسارات التي ترفع الوطن الى مستوى تفكير الدول من اجل التنمية الحقيقة وضرورة وجود مراكز ابحاث دقيقة علمية ودرسات من كيفية النهوض بالبلد .
وتمنى العلامة عبد الله ان لا يبقى لبنان مجتمع استهلاكي على الصعد كافة ولا يملك اصرار على خطة استراتيجية على مستوى العلمي والاقتصادي الوطني وان محاولات الاستلاف والدين ونحن غير قادرين على السداد نتيجة سياسات غير خاضعة للراقبة والمحاسبة .
واكد العلامة عبد الله ان لبنان يحتاج الى جهود الجميع وخاصة جهود الاطارات والجمعيات الثقافية والملتقيات الادبية والشعرية لانها تشكل مظهر من مظاهر الحضارة التي يراها الغرب والشرق بعين الرقي لهذا الوطن .
وتوجه العلامة عبدالله الى جميع المسيحيين والمسلمين بالمباركة بالاعياد المجيدة.