لجميع الأهل والأصدقاء والأحبة،
ها هو عام يحمل حقائبه ويمضي
وعام آخر ينتظر عند عتبة الباب،
وبين عام يمضي وعام يطل علينا من وراء الغيب مثقلا بالغموض،
نتابع حياتنا كما أردناها،
وكما شاءها الله لنا.
لا يمكن لأحد أن ينكر ان العام الذي يرحل كان حافلا بالتعب والوجع، وبالأزمات التي أرهقت كواهل الفقراء والبسطاء والمحتاجين،
لكن المسار الذي سلكته لم يكن سهلا،
لأن طريق العطاء والتضحية والوقوف إلى جانب من يحتاجك وقت الشدة ليس سهلا على الإطلاق.
وهذا الطريق بالنسبة لم يكن واجبا بقدر ما كان اختيارا.
فالواجب هو العمل الذي يفرض عليك القيام به.
اما الإختيار فهو ما تقوم به بقناعتك الكاملة ومن تلقاء نفسك.
لقد اخترت سلوك هذا الطريق بكامل ارادتي وإيماني.
ورغم الصعوبة والتعب، فقد كان يكفي ان تسمع كلمة طيبة او ترى ابتسامة حب وتقدير ممن وقفت إلى جانبهم وقدمت لهم بعضا مما يحتاجونه.
ومع اطلالة العام الجديد اقول لكم بأن إيماني بسلوك درب العطاء قد ازداد وسوف يستمر إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
سأكون إلى جانبكم، وأقف مع البسطاء والطيبين، وأقدم يد العون والمساعدة ما استطعت إلى ذلك سبيلا،
ولا أبغي من ذلك لا أجرا ولا شكورا.
يكفيني رضى الله، ومحبة الناس.
على أمل أن يحمل العام الجديد بعض الأمل في خلاصنا وخلاص الوطن مما يعانيه من مشاكل وأزمات،
وأن يخفف من حجم المصائب والمتاعب التي أرهقت ظهور الفقراء والمحتاجين.
مع محبتي وتمنياتي لكم بعام مختلف، عام سعيد
وكل عام وأنتم بخير.
