صور – قاسم صفا
اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي العلامة الشيخ حسن عبد الله في حديث ادلى به في دار الافتاء الجعفري في صور خلال استقباله عضو قيادة حركة امل عادل عون و وفود أهلية وروحية : ان سلم الاولويات لحل الازمات الداخلية متعدد واولها مصالح الناس وهمومها المعيشية التي يجب ان تراعي في ظل ما يعانيه البلد من تقنين في كل المواد الضرورية وان اختلاف اهل الدولة على ملفات دستورية او سياسية لا يعفي من معالجة الازمات وايجاد المخارج القانونية والدستورية لها على قاعدة الضرورة ومصالحة المواطن .
وراى ان تحويل كل الملفات الخلافية الى عقد يعود سلبياتها على الناس هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا وان الحوار الوطني هو الباب الصالح لدخوله الى رحاب الوطن الذي يعيش فيه كل الناس بإستقرار وطمأننة .
واشار العلامة عبد الله الى مشهد مأساوي نعيشها في لبنان يتكرر في جوانب الحياة كافة وهذا المشهد المأساوي يزيد من نسبة الانحراف والجريمة والتعدي على املاك الناس ومصالحها ومعائشهم وهو من جانب نتيجة الازمات وجانب اخرى استغلال من قبل مجموعات منظمة من المجرمين والمخليين بالامن الذي يستغلون وجع الناس ويتعدون على مصالحهم وهذا الامر يحتاج الى تكثيف العمل الامني الاجتماعي وهي لحماية ارزاق الناس من اولئك العابثين .
وردا على سؤال قال : لبنان لديه تجربة مريرة في تطويف الملفات الاختلافية وان ما جرى في حقبة الحرب الاهلية اللبنانية قضى على احلام البعض بالسيطرة على وطن ومنطقة لان لبنان لا يمكن ان يقسم او ان يفتت لان التعايش ضرورة وثروة وهذا ما قرأناه في كتاب الامام القائد السيد موسى الصدر الذي استطاع ان يشخص امراض لبنان السياسية ويصف لها الدواء الناجح .
ولفت العلامة عبد الله الى الخطر المحدق في لبنان ليس فقط من وجود الكيان الصهيوني الغاصب لاراضي فلسطين بل اتجاه هذا الكيان الى مزيد من التطرف والاستيطان والتهويد ورفضه للحلول المطروحة كافة وزاد هذا الامر وضوحا بتوجهات الحكومة الحالية المتطرفة هذا يستدعي من القوى الفاعلة كافة الحكمة والوحدة لتمتين الجبهة الداخلية وتحصين الجبهة الخارجية .