شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن الأزمات الاقتصادية والمعيشية تتفاقم بوتيرة متسارعة، وبات البلد يتجه من الوضع السيء إلى الأسوأ، وهو لا يحتمل مناكفات وكيديات، لأنها تسهم في تسريع الانهيار، والمواطن هو الذي يدفع الثمن، وهو الضحية لأي معارك كيدية سياسية.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة شحور الجنوبية بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين وعدد من العلماء والفعاليات وجمع من الأهالي، أكد الشيخ قاووق أن حزب الله ليس جزءاً من معارك الكيديات والمناكفات السياسية، ولن يكون كذلك، وأن أولويته الأساسية تكمُن في المسارعة لمساعدة اللبنانيين لتخفيف معاناتهم، والتعاون لمعالجة الحاجات المُلحة والضرورية التي تخفف من المعاناة المعيشية لكل اللبنانيين.
وأشار الشيخ قاووق إلى أنه في لبنان يوجد فريقان، فريق يريد الحوار والتوافق الوطني لانتخاب رئيس للجمهورية، وفريق آخر يرفض الحوار والتوافق، ويصر على التحدي والمواجهة، وينتظر التدخلات الخارجية.
وقال الشيخ قاووق إن الأوراق باتت مكشوفة، والنوايا مفضوحة، لا سيما لأدعياء السيادة الذين يرفضون الحوار الوطني، وينتظرون ويتوسّلون التدخلات الخارجية، علماً أنهم قد جربوا عشر جلسات مخصصة لانتخاب الرئيس، وفشلوا في انتخاب رئيس تحدٍ ومواجهة، وهذا يعني أن المعادلة باتت واضحة، حيث إنه لا يوجد لأي طرف القدرة على الإتيان برئيس للجمهورية دون توافق، وإذا أرادوا أن يجربوا المجرب فهم أحراراً.
وختم الشيخ قاووق بالقول إن فريق المواجهة والتحدي انكشف عجزه عن تأمين 65 صوتاً لانتخاب الرئيس، ولديهم خلافات، وهم يريدون التغطية على فشلهم وعجزهم وانكشافهم وخلافاتهم بإلقاء المسؤولية على حزب الله.