لبنان محمد درويش-
نظَّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني”فتح” في منطقة صور وهيئة المتقاعدين العسكريين حفلَ تأبين للشهيد النقيب محمد علي الزيني ” أبو وائل” في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيَّم الرشيدية،
وتقدم الحضور القائد العسكري والتنظيمي لحركة فتح أمين سر فصائل “م.ت.ف” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة وكوادر الحركة وشعبها التنظيمية، وممثِّلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وهيئة المتقاعدين العسكريين في منطقة صور، ورجال دين، وممثلي لائحة العودة والكرامة، واللجان الشعبية والاتحادات والنقابات والأندية الرياضية والجمعيات والمؤسسات، وآل الشهيد، وحشدٌ من أهالي مخيّم الرشيديّة.
وبعد قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلا الاخ أحمد العجاوي آياتٍ من الذكر الحكيم.
ومن ثم كلمة حركة فتح وهيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين القاها مسؤولها في منطقة صور العميد أبو مصطفى فضل حيث قال:
الحضور الكريم كل بإسمه وصفته ولقبه وما يمثل، من أصعب اللحظات أن يقف المرء خطيبا أو معزيا أو مؤبنا لرفيق قد كان يظن أنه في يوم من الأيام سوف يسبقه إلى الموت، ولكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى.
نقف اليوم لنؤبن رجلا مناضلا، رجلا مكافحا، كان من أوائل الذين التحقوا بحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” قاتل وناضل في كافة المواقع ضد العدو الصهيوني دفاعا عن فلسطين ودفاعا عن المخيمات وعن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وقرارهما الوطني المستقل، هو من عائلة فلسطينية مناضلة لها دور مشرف واساسي في صمود مخيم الرشيدية، ولها دور هام في مسيرة النضال الفلسطيني حتى النصر والتحرير والعودة، لقد كان الشهيد أبو وائل اخا وصديقا وفيا وكان مخلصا لمبادئه وافكاره تميز ببساطة وشجاعة إبن المخيم.
قال الله تعالى: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”
ونحن نؤبن الشهيد أبو وائل الزيني نذكر هذا مخيم أشبال ال.ار.بي.جي مخيم الرشيدية، لا أريد أن أتكلم عن تاريخ الثورة وتاريخ حركة فتح بل أريد ان أذكر لمن يحاول أن ينسى أو الذين لم يكونوا قد ولدوا بعد كيف انطلقت من هذا المخيم الأقرب إلى فلسطين أهم العمليات الفدائية في العام ١٩٦٩ داخل فلسطين المحتلة، وكيف انتفض الشعب الفلسطيني رافضا للاذلال ومبايعا ومشاركا الثورة الفلسطينية في قتال العدو الصهيوني لتحرير فلسطين، وما من منزل في هذا المخيم إلا فيه عزيز اسشهد من أجل القضية الفلسطينية.
تذكروا معي فاطمة يوسف خليل ورفيقتها من عائلة العجاوي اللتين سقطنا في مخيم الرشيدية بشهر تشرين من العام ١٩٦٩ وهن يتصدين بصدورهن ويصرخن الله أكبر فتح ثورة حتى النصر، وكيف كان فؤاد عبدالله ورفاقه، من هنا انطلق الفدائيين أبطال عملية صفد، أبو سعيد النحفاوي، وابو عبيدة مطر ابطال عملية نهاريا، والبطل حسين الوحش الذي استشهد أواخر العام ١٩٦٩ في معركة بركة ريشا، الفدائي الشهيد حسن ذياب الذي استشهد في معركة المالكية، والشهيد رافع فاعور الذي استشهد دفاعا عن مخيم الرشيدية، وتذكروا عبود ورفاقه إسحاق ورستم وكعوش وجعفر، تذكروا دلال المغربي ورفاقها تذكروا كل هؤلاء الشهداء فإنهم انطلقوا من هذا المخيم ولم يكن همهم إلا الدفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني وتحرير وطنهم، تذكروا أشبال ال.ار.بي.جي، جنرالات قوات العاصفة الذين مرغوا أنف قادة جيش الإحتلال الصهيوني على أبواب مخيم الرشيدية، تذكروا يونس عوض وسليمان زمزم وعليا زمزم تذكروا كل هؤلاء الذين دافعو عن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، الذين صنعوا مجد واستمرارية هذه الثورة، وكان من أسباب صمودكم إنطلاقة انتفاضة الحجارة في فلسطين.
علينا أن نحافظ على ارثنا حتى نستمر في نفس طريق أبو وائل الزيني وكل الشهداء لتحرير فلسطين، أيها الأحبة خلال خمسة عشر يوما قدم الشعب الفلسطيني ثلاثة عشر شهيدا من أجل تحقيق أهدافه وامانيه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
رحم الله شهيدنا البطل ورحم الله شهداء الثورة الفلسطينية وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وختامًا كانت كلمة طيبة وموعظة دينية حسنة لفضيلة الشيخ حسن ذياب من وحي المناسبة تحدث فيها عن المعاني والعِبرة للموت وعن الصبر في الشدائد والمصائب وثوابها عند الله عز وجل مؤكِّداً أنَّ الموت حق.٠٠٠