“أردت أن أكون مشهوراً. أردت أن أكون غنيا. أردت أن أكون ناجحًا، وأن أعوض ما شعرت بأنه ماضٍ فارغ، وتحقق كل ذلك”. هذا بعض ما قاله الفنان المبدع ذو المواهب العديدة أنتوني هوبكنز لجريدة ايرلندية قبل ايام..
وعشاق السينما الذين يريدون الاستمتاع بأفلام جديدة رائعة، سيتحقق لهم ذلك في ديسمبر الجاري. ومن تلك الأفلام اثنان لهوبكنز، الذي يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثمانين في اليوم الاخير من ديسمبر الجاري، يلعب في الاول دور المريض، وفي الثاني دور الطبيب، مؤكدا انه احد افضل الممثلين في العالم.
الأول فيلم The Father أو “الأب” الذي عرض في بعض المهرجانات، واشاد به النقاد، ورأوا ان هوبكنز يستحق جائزة اوسكار ثانية عن دوره الصعب فيه، الذي يؤديه بكل سهولة وأريحية.
الفيلم يأخذ المشاهدين في رحلة استكشاف مقلقة داخل عقل الأب “هوبكنز” الذي يعاني الخرف، ويرفض كل مساعدة من ابنته مع تقدمه في السن، فتفقد صبرها.. يبدأ بالشك في أحبائه وعقله وواقعه، تتلاشى قبضته على الواقع منتقلا من حال سيئة الى أسوأ، حتى الانهيار.. هوبكنز يقدم وجوه الخرف ومختلف الانفعالات والمشاعر والحالات الذهنية ببراعة نادرة. وتؤدي دور ابنته الممثلة المبدعة أوليفيا كولمان الحاصلة على جائزة أوسكار.
قال مخرج الفيلم فلوريان زيللر إن هوبكنز “ملك التلميحات. لقد أعجبت دائماً بطريقة استخدامه الكلمات لإظهار الخطر والقلق.. انه ممثل غريزي جداً، يلجأ إلى غرائزه أكثر من أي شيء آخر”. اما هوبكنز فقال إنه غرف من موته في هذا الدور.
أما الفيلم الثاني فهو “إليز” الذي كتبت قصته واخرجته ستيلا هوبكنز. وألف الموسيقى التصويرية له انتوني هوبكنز. وهو يلعب في الفيلم دور الطبيب النفسي الدكتور لويس، الامر الذي يذكرنا بدوره في “صمت الحملان”، الذي فاز عنه بجائزة اوسكار.
الفيلم دراما نفسية، تدور قصته حول المرأة الجميلة الذكية إليز (ليزا بيبر) التي تعاني اضطراب الشخصية والاكتئاب، وتتسبب بحادثة سيارة تودي بحياة ابنها ومربيته.
تشابك الذاكرة والهلوسة يكشف تاريخا من الصدمة، وحقيقة حال إليز، التي يتوقف شفاؤها على فسخ زواجها، واصلاح علاقتها مع والدتها، وغفران ابنة المربية لها.. في نهاية المطاف، فإن الرعاية السريرية التي يقدمها د. لويس والحب الذي يغمرها به الممرض يبشران إليز بحياة جديدة.
ومن المقرر أن يلعب أنتوني هوبكنز وجوني فلين دور البطولة في فيلم “حياة واحدة”، الذي يروي قصة قيام شاب بإنقاذ مئات الأطفال في تشيكوسلوفاكيا من معسكرات الموت النازية.
سيلعب فلين دور الشاب المنقذ، بينما سيلعب هوبكنز دوره بعد 50 عامًا عندما يلتقي الاشخاص الذين أنقذهم. وسوف تتولى اخراج الفيلم الايرلندية إيسلينغ والش.