الجمعة, نوفمبر 22
Banner

“القومي”: الجوع لن يجُرّ اللبنانيين إلى خدعة السلم المزعوم

صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان الآتي:

في ظل غياب الحل السياسي وتفاقم الأزمات القضائية والاقتصادية والمالية، يرى الحزب السوري القومي الاجتماعي أن “لبنان و اللبنانيين لن ينجرّوا إلى التطبيع و لا خدعة السلم المزعوم، لا بالحصار الاقتصاديّ، ولا بتفجير الشارع، ولا بترسيخ الفراغ الرئاسي، ولا بتفجير المرفأ ولا بترسيم الحدود. ويؤكّد ايضاً، أنّ مُلاقاة العدو في مُخطّطه ضدّ أرضِنا وشعبنا، تكون من الداخل من خلال الفساد والمحسوبيات والارتهان، فالفاسد والمُرتهن، يصيرُ خائناً مُساهِماً بمُخطّطات العدوّ لبلادنا وشريكاً فيها.

من هُنا، يستنكر الحزب ارتفاع سعر صرف الدولار الهستيريّ وغير المبرر، المُترافق مع الارتفاع الهستيري بأسعار المحروقات والسلع الغذائية والدواء، ويتّهم جميع المُتورّطين بالأمر بـ”محاولة قتل الشعب جوعاً”، ويؤكّد أنّه لن يقف موقف المُتفرّج أمام هذه المجزرة التي تُرسم للشعب. ويرى الحزب أن المتضرر الوحيد من هذه الأزمة هو شعبنا في لبنان، لا سيما العاملين منه في القطاع العام، والذين باتوا يرزحون تحت وطأة أسوأ أزمة مالية شهدها الكيان، وما إضراب العاملين في القطاع التربوي إلّا تأكيد واضح وصريح لهذا الأمر.

ويشجب الحزب، محاولات جرّ الشارع إلى فتنة داخليّة، سواء أكان عبر استغلال الوضع المعيشي أو عبر استغلال ملف انفجار مرفأ بيروت. لذلك، يدعو الحزب القومي المواطنين اللبنانيين إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الانجرار وراء الخطاب الغرائزي ومشاريع الخارج. وهُنا، يقفُ الحزب أمام الصراع القضائي الذي يُفتّت المزيد من ركائز الدولة موقفاً استهجانياً مرفوضاً، ويستنكر التدخُّل الأميركي السافر في القضاء اللبناني إن كان لجهة التحقيقات بانفجار المرفأ، أو بأمور أُخرى.

ويؤكّد الحزب، على رفضه للتدخُّلات الأجنبية مهما كان شكلها وهدفها، ويُحذّر السفارات الأجنبية التي تسعى إلى الفوضى الخلاقة من خطورة أخذ هذه الخطوة، لأنّ من شأنها أن تقود الأمن والسلم الأهلي في لبنان إلى الهاوية. من هنا، يدعو الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الإسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهورية اللبنانية، رئيس يتمتع بمواصفات تجعل منه الضامن لعناصر قوة لبنان ومناعته، رئيس يدفع سريعاً نحو تشكيل حكومة تكون قادرة على انتشال البلد من تداعيات أزمته المالية بعيداً من الاستدانة والارتهان لصندوق النقد الدولي.

Leave A Reply