أكّد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان أنه لا حل للأزمة في لبنان إلا بإطلاق لغة الحوار، فالرئاسات الثلاثة الأولى تم توزيعها على الطوائف بناءً على التفاهم وهو ما نحتاجه اليوم، لافتاً الى أن هناك من يستخدم الطائفية والمذهبية والدعم الخارجي من أجل أن يعمم لغة الإنقسام ورفع وتيرة الطائفية والمذهبية في الوطن.
وقال أن لغة الحوار ليست طارئة على حركة أمل بل هي رؤية الإمام الصدر وقناعة الرئيس نبيه بري فالبلد لا يُحكم إلا بالحوار.
كلامه جاء خلال احياء اسبوع المجاهد المرحوم الحاج فضل عباس عباس والد القيادي في حركة أمل الحاج عباس عباس في بلدة البرج الشمالي، بمشاركة النائب علي خريس، النائب حسين جشي، أعضاء المكتب السياسي وأعضاء الهيئة التنفيذية في الحركة، المسؤول التنظيمي المركزي لحركة أمل يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، المدير العام السابق لوزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، لفيف من رجال دين، وقيادات من حركة أمل وحزب الله والأحزاب اللبنانية والفصائل والقوى الفلسطينية وفعاليات أمنية وعسكرية وتربوية وطبية وبلدية واختيارية وأهلية.
وقد تحدث حمدان عن مزايا الراحل ومسيرته الجهادية حيث قدّم واعطى في فترة عصيبة وأمّن البيئة الحاضنة لاستكمال المسيرة والانتماء الى حركة أمل، وقال: “اليوم نحن نحتاج في لبنان الى مثل هؤلاء الرجال الذين شكلوا البيئة الحقيقية الحاضنة للإستقرار في البلد والدفاع عن وحدته ومنع صهينته ولكي يبقى معافاً دائماً بعيشه المشترك الواحد بين المسلمين والمسيحيين وليكون التآخي بين اللبنانيين والفلسطينيين على قاعدة المحرومين من أرضهم والمحرومين في أرضهم، هم دائماً وأبداً على وفاق”.
وأضاف: “اليوم تتزاحم الأحداث وتتعاظم شيئاً فشيئاً، فيما نرى بعض النواب الذي أصبحوا من المتظاهرين حيث يعتدون على الجيش اللبناني والقوى الأمنية في الوقت الذي عليهم واجب أن يحصنوا هذه المواقع من أجل استقرار البلد لأن الشعبوية لا تبني بلداً، قائلاً أن هذا البلد يحتاج الى قادة مخلصين وليس العبث بمستقبله”.
وتابع: “كل البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف لم يطبق منها شيء، ونحن تجاوزنا أزمة النظام ، لكن هناك من يطالعنا بأن هناك أزمة وطن، نقول أن هناك من ينفذ سياسة خارجية والفساد موجود ولكن المشكلة أكبر من الفساد فما يجري اليوم هو مؤامرة كبيرة تحاك على هذا الوطن”.
وأكمل: “نحن نمر في ظروف صعبة في لبنان والمنطقة، خصوصاً ما يحصل للشعب الفلسطيني اليوم، قائلاً أن عند الصهاينة لا يوجد حكماء بل يوجد مجرمون وهو أمر برسم كل الذين يتطلعون الى حركة الحوار واللقاء مع العدو الصهيوني والى التطبيع معه، ويضعون اسرائيل في ثوب الحمل، والذين يريدون النيل من المقاومة ويريدون استقرار لبنان بنزع سلاح المقاومة ويرون ان لبنان الذي يريدونه سينهض على رماد الأحداث القادمة نقول لهم لن تصلوا الى هذا الحد”.
وختم: “أن مسألة التقسيم ليست كالرسم على الرمال ليحققوا أهدافهم من خلالها، والجميع معني من أجل تثبيت وحدة لبنان ومحاربة ومواجهة التقسيم والتقسيميين، مشددا أن من يريد أن يقسم هذا البلد لن يفوز بذلك، وما عجزت عنه اسرائيل سابقاً لن يحققوه اليوم، ولن تبنوا هذا البلد على رمادنا وسنقطع كل يد ستمتد على وحدة لبنان، فهذا البلد الذي حميناه بدماء شهدائنا باستطاعتنا حمايته وأن نبقي عليه دائماً”.