اكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي السيد عبد اللطيف فضل الله “اننا امام تداعيات كارثة وطنية بعد ان وصلنا لحالة الجوع واليأس نتيجة فساد منظومة المال والسلطة التي امعنت في سرقة اموال الناس ونهب موارد الدولة تحت العناوين الانقاذية والاصلاحية الزائفة”.
كلام فضل الله جاء اثناء خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الكبير في #عيناثا
وناشد فضل الله “كل الفئات الشعبية المخلصة لحالة نهوض وطني يكسر القيد الطائفي والفئوي ويعمل على محاسبة الفاسدين واسقاط مشروعيتهم الشعبية”.
واكد “ان لا معالجات شافية ولا مواجهة للفساد بوجود الطبقة السياسية المرتكبة والمداهنة التي تحسن النفاق السياسي وتعجز عن انتاج الحلول الوطنية مشيراً انه من المعيب ان تحتاج للتحفيز الخارجي لأجل ممارسة دورها الوطني في حماية الاستقرار ومواجهة الازمات الاقتصادية والمالية الخانقة”.
وطالب السيد فضل الله “كل المسؤولين الذين سكتوا دهراً ونطقوا كُفراً ان يُخرجوا قضايا الناس من حساباتهم الفئوية الساقطة وان يوقفوا حفلات المزايدة ورمي الاتهامات المتبادلة في حين انهم في مواقع الاتهام والشبهة،داعياً لمحاكمتهم وخصوصاً المصارف السارقة لودائع الناس وحاكم المصرف المركزي،سائلاً هل هو حاكم للدولة او محكوم لأجهزتها وقوانينها التي يجب ان تعلو فوق الجميع”.
وسأل فضل الله كل “مكونات السلطة لماذا ارتفعت اصواتكم بعد وقوع الكارثة واين كنتم عندما كنا اسرى محاصصاتكم وحساباتكم الشخصية والفئوية الفاسدة وصفقاتكم المشبوهة وتلزيماتكم للمحميات والازلام والمحاسيب”.
وحذر من ان “رفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات والدواء سيؤدي الى اشعال الشارع والدخول في نفق الفوضى، داعياً الى ترشيده لانقاذ الفئات الفقيرة من الجوع والحاجة وايقاف التداعيات الإجتماعية والامنية التي تمس بالاستقرار الوطني”.
داعياً”لاخراج التدقيق الجنائي من المزايدات والتجاذبات السياسية معبراً عن خشيته عليه من اكثر الذين يطالبون به في العلن ويعرقلون مساره في السر”.
ودعا كل “المخلصين للحذر من النوايا العدوانية للاحتلال الغاصب الذي يعمل على استهداف امننا واستقرارنا وسيادتنا الوطنية”.