الإثنين, سبتمبر 16

تكريم الدكتور فوزي نجدي في الذكرى السنوية الثانية على رحيله

بدعوة من منتدى صور الثقافي واللجان الطبّية في صور، احتشد العشرات من الأصدقاء والمحبّين في لقاءٍ لتكريم الدكتور فوزي نجدي في الذكرى السنوية الثانية على رحيله.

قدّم الحفل الدكتور عدنان المولى بحيث أشار إلى المزايا الإنسانية التي توّجت مسيرة الراحل.. ثم تناول الكلام الدكتور محمد علي مقلد الذي سلّط الضوء على علاقته المميّزة بأسرة الفقيد، وعلى القضايا التي طالما شغلت فكره: لماذا فشلت الحركات اليسارية الأممية، والقومية العربية، والوطنية اللبنانية؟ في لبنان تحديداً، لا تكمن المصيبة في الطوائف، بل في نظام المحاصصة الذي قوّض أركان الدولة واستباح مواردها حتى بلغ البلد ما بلغه من نكبة مالية واقتصادية لا يمكن إنكارها.. ولفتَ د. مقلّد إلى ضرورة محاسبة الذات قبل مساءلة سائر الأطراف. كلّنا أخطأنا بحقّ الوطن وشبابه ومستقبله..

تلى ذلك كلمة الدكتور محمد حسّون التي عبّر من خلالها، وبأسلوب وجدانيّ، عن المسيرة الطبية والفكرية والفلسفية التي خاض غمارها الراحل فوزي نجدي.. فكم من تساؤلات فلسفية وإنسانية استوقفته في الحياة، على مستوى التعامل مع مرضاه وزملائه وأصدقائه.. لقد كان الراحل إنساناً مرهَف الحسّ، عميق التأثّر بالأحداث المحلّية والعالمية، ذكيّاً ودقيق الملاحظة، كما لو أنه شاعر يفيض شغفاً بالحياة.. غير أن الموت يغدر بنا كما الرصاصة في عُرس..

الكلمة الأخيرة كانت للدكتور نديم نجدي، شقيق الراحل.. ولا شكّ أنه رفض فكرة تأبين أخيه.. فهو لا يزال حيَّ الأفكار والرؤى والمسائل الوجودية الشائكة.. أمثال الدكتور فوزي لا يغادرون الحياة بالمعنى الروحاني، بل يطبعونها بتأثيراتهم الجميلة المفعمة بالمحبّة والتواصل والمعرفة والدفعِ إلى مزيد من الفضول..

اختُتم اللقاء بتوزيع نُسخ من كتاب “الحكيم” على الحضور.

كما قدّم الدكاترة ناصر نسر ومحمد فقيه ومحمد حسّون درعاً تذكارياً للفقيد من قِبل اللجان الطبّية في صور؛ والدكتور سلمان عيديبي درعاً تذكارياً من قِبل مستشفى حيرام.

لمشاهدة جميع الصور اضغط هنا

Leave A Reply